قال معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة، في تقييم عن العدوان الروسي ضد أوكرانيا، نشره أمس السبت، إن القوات الروسية تستنفد مخزوناتها من ذخيرة المدفعية، مما سيجعل من الصعب عليها الحفاظ على الوتيرة العالية للعمليات في باخموت، وأماكن أخرى في أوكرانيا.
ولفت المحللون الأمريكيون النظر إلى تصريحات رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف أمس السبت، بشأن معاناة القوات الروسية في أوكرانيا، جراء مشكلات كبيرة، تتعلق بذخيرة المدفعية، والتي ستتضح بصورة أكبر بحلول مارس 2023، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية يوكرينفورم.
60 ألف قذيفة مدفعية يوميًا
قال بودانوف إن القوات الروسية كانت تستخدم سابقًا 60 ألف قذيفة مدفعية يوميا، وتستخدم الآن 19 إلى 20 ألف قذيفة فقط.
وذكر بودانوف أيضا أن القوات الروسية، استنفدت كل ذخيرة المدفعية المتبقية في المستودعات العسكرية البيلاروسية لدعم عملياتها في أوكرانيا.
افتقار القوات الروسية إلى مخزون ذخائر المدفعية
أشار معهد دراسات الحرب أيضا إلى إعلان وزارة الدفاع البريطانية في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، بشأن افتقار القوات الروسية حاليا إلى مخزون ذخائر المدفعية الضروري لدعم العمليات الهجومية واسعة النطاق، وأن استمرار العمليات الدفاعية على طول خط المواجهة الطويل في أوكرانيا، يتطلب من الجيش الروسي إطلاق قدر كبير من القذائف والصواريخ يوميًا.
وبحسب تقييم المحللين في معهد دراسات الحرب، فإنه من المرجح أن تمنع القيود المفروضة على الذخائر القوات الروسية جزئيا من الحفاظ على الوتيرة العالية للعمليات في منطقة باخموت على المدى القريب.
وخلص المعهد إلى أن استنفاد مخزونات ذخيرة المدفعية العسكرية الروسية، سيؤثر على الأرجح على قدرتها على تنفيذ الوتيرة العالية للعمليات في أماكن أخرى في أوكرانيا أيضا.
كما خلص المعهد إلى أن التقرير الأوكراني بشأن استنفاد الروس مخزونات الذخيرة في بيلاروس بالفعل، هو مؤشر آخر على أنه من غير المرجح تجدد العدوان الروسي واسع النطاق من جهة بيلاروس في الأشهر المقبلة.