كشف مدير مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه، د. عبد العزيز الغامدي، عن احتضان 23 مشروعًا وطنيًا جديدًا للرواد، مقسمة على 4 قطاعات، وهي: الذكاء الاصطناعي، وحلول المياه، والطاقة المتجددة، والتصنيع.
وقال الغامدي لـ«اليوم»: إن المشاريع تمر بـ4 مراحل، تتمثل في الفكرة وإثبات المفهومية، ومرحلة النمذجة الأولية ومرحلة الدخول للسوق، ومرحلة النمو والتوسع، فيما تقدر قيمة المشاريع، بحسب دراسة الجدوى الأولية نحو 500 مليون ريال، توفر نحو 450 وظيفة.
ساعات استشارية متخصصة
أضاف الغامدي أن المشاريع قدم لها العديد من الساعات الاستشارية المتخصصة، مع إعداد وتجهيز الملفات الاستشارية الاستثمارية للعديد من الرواد، فضلًا عن دعم الكثير من الرواد تسويقيًا للتعرف على مشاريعهم.
وأشار إلى أن ثلاثة من الرواد يملكون براءات اختراع، فيما قدم العديد مخرجات بحثية رصينة في مجالات معنية بنطاق أبحاثهم، لافتًا إلى أن المتحضنين سعوديون 70 % منهم أفراد، و30 % شركات.
خلق مشاريع ريادية مستقلة ذات طابع ابتكاري
أوضح أن الهدف من المركز خلق مشاريع ريادية مستقلة ذات طابع ابتكاري، عبر إعداد حملات مكثفة ومعسكرات عديدة لتدريب المتقدمين وبعض المتحتضنين في مناحٍ عديدة، فيما يعمل المركز على تهيئة الملفات الاستشارية للمتحضنين، وتدريبهم على العمل لعرض تلك الملفات على المستثمرين.
ولفت إلى أن المركز يمكن الرواد من الاستفادة من الساعات الاستشارية، لإرشادهم في مختلف المجالات المالية والقانونية والريادية، منوهًا بتجاوز العديد من المحتضنين للمراحل المرسومة، وبدء الاستعداد للدخول في السوق.
فيما وقع بعض الرواد مذكرات تفاهم مع المؤسسة العامة لتحلية المياه، بينما بعضهم طور إنشاء مصانع خاصة بإنتاجهم، في حين تمكن أحدهم من توقيع صفقة تجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
تحلية المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة
نوه الغامدي بوجود تقنيات عديدة واعدة في مجال تحلية المياه، سواء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين، أو استخدام أنواع أخرى من الطاقة كطاقة الرياح وغيرها.
ونظرًا للتحسن الكبير في رفع كفاءة الإنتاج عالميًا فإن استهلاك الطاقة في إنتاج متر مكعب من المياه، انخفض كثيرًا من حوالي من 16 إلى 3 (kWh/m3)، بنسبة 81.3 %، فيما صاحب التحسن تقليل الانبعاثات الكربونية التي تؤثر سلبًا على المناخ العالمي، وانخفاض حاد في استهلاك الكهرباء، مما سيسمح حتمًا باستخدام طاقات متجددة كالطاقة الناتجة من استخدام الطاقة الشمسية وغيرها، فيما توجد تقنيات واعدة لإنتاج الماء من الهواء، والمركز يحتضن عددًا من المشاريع في هذا المجال.
الشبكة السعودية للابتكار
تابع: «حاضنة تقنية المياه تعد قلب المركز النابض، وترتكز على دراسة وتهيئة المشاريع الريادية، ومساعدتها في إعداد خطط المسار وتحديد الأهداف، ورسم الإستراتيجية لكل مرحلة، وتشرف على سير العمل، وإعداد التقارير اللازمة لمتابعة الأعمال».
وقال إن الشبكة السعودية للابتكار في تقنيات المياه تعد موقعًا تفاعليًا يجمع خبراء صناعة المياه، وتعد التقارير اللازمة، فيما نهدف إلى جعل الشبكة بوابة لتوضيح التحديات التي تمر بها صناعة المياه، وإعداد دراسات الـ Benchmarking على أداء العمل في قطاعات المياه، وبالتالي ستفيد الباحثين في تحديد نوع وحجم التحدي، وستساعد خبراء المياه في نشر أوراقهم العلمية، ومخرجات أبحاثهم والحصول على المعلومات المتعلقة بصناعة المياه.
مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه
الجدير بالذكر أن مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه بالشراكة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أنشئ؛ بهدف دعم وتمكين الابتكار في قطاع المياه بالمملكة العربية السعودية، ولزيادة الناتج المحلي من الصناعات في تقنيات المياه.
ويرتكز المركز على استقطاب الأفكار الريادية في قطاع المياه، وتقديم الخدمات اللازمة لتمكينها من النجاح، فيما يتكون المركز من 3 إدارات، تتمثل في حاضنة تقنيات المياه، ومعمل هندسة الصناعات العكسية، والشبكة السعودية للمياه.
ويحتضن المركز الأفكار الريادية بعد تخطيها متطلبات الاحتضان، ويتبع بعد ذلك منهجية لإدارة المشروع المحتضن من خلال تحديد مرحلة المشروع، ومعرفة الاحتياجات اللازمة له، ووضع خطة عمل بناءً على ذلك، لتحقيق أهداف المشاريع المحتضنة.