أسهمت جهود وزارة التعليم في العمل على بناء منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة، وتوظيف التقنيات الحديثة واستثمارها، وإيجاد الحلول الرقمية والاستراتيجيات التعليمية، ما جعل المملكة تحقق منجزات تعليمية منافسة عالميًا في مجال التعليم الإلكتروني، في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتطوير التعليم، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ودعمت الوزارة التعليم الإلكتروني استجابة لمتطلبات التنمية الرقمية المستدامة ومتغيرات العصر وتحدياته المستقبلية، وأهميته ضمن منظومة التحول الرقمي والحلول المبتكرة، وجاهزية البنية التقنية والبشرية، مع التركيز على محور بناء الإنسان، واستثمار مهاراته وقدراته لإعداد جيل منافس عالميًا، ومساهم في دعم التنمية والاقتصاد الوطني.
إشادات دولية بالنموذج السعودي للتعليم عن بعد
حظي النموذج السعودي للتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني بإشادات دولية عديدة، والتي كان أحدثها إشادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بما حققته المملكة في مجال حوكمة التعليم الإلكتروني، عبر كتابها الصادر عن دليل السياسات والخطط الرئيسية لمنظمات تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم، إذ عدت أن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني مثال يُحتذى به على مستوى العالم في تطوير آليات ضبط وضمان الجودة للتأكد من جودة الحلول الرقمية المقدمة في مجال التعليم الإلكتروني، مثل المنصات الرقمية والموارد التعليمية والمقررات الإلكترونية، والتي تتواءم مع منتجات الوزارة المقدمة للتعليم الإلكتروني.
توثيق منظمة اليونيسكو لتجربة المملكة في التعليم عن بعد
أشادت كذلك دراسة صادرة عن البنك الدولي تحت عنوان التعليم الرقمي والتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية.. تجارب من وباء كورونا وفرص تحسين التعليم بالتعليم الإلكتروني في المملكة، إضافة إلى توثيق منظمة اليونيسكو لتجربة المملكة في التعليم عن بعد وتجاوبها مع جائحة كورونا ضمن 4 ممارسات عالمية بجانب كوريا الجنوبية والصين وفنلندا.
كما وصف التقرير المعد من قبل منظمة اليونيسكو، ومنظمة اليونيسيف والبنك دولي، منصة مدرستي كواحدة من أكبر منصات التعلم المنفذة في الوطن العربي.
وتعتمد وزارة التعليم في منظومتها للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد على مجموعة من المنصات والحلول التعليمية، وعلى رأسها منصة مدرستي التي تعد أنموذجًا دوليًا في إدارة تعليم إلكتروني يتضمن تقديم التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن من خلال عدد من الحلول الرقمية والمقررات الإلكترونية والموارد التعليمية، ومنصة وتطبيق روضتي وتطبيق الروضة الافتراضية لمرحلة رياض الأطفال، والذي يستهدف الأطفال من عمر 3-6 سنوات.
وكذلك قنوات عين التعليمية التي تتضمن 24 قناة تبث المواد فضائيًا وعبر اليوتيوب، مدعومة بلغة الإشارة لجميع المراحل التعليمية، وعلى مدار 24 ساعة، منها 3 قنوات للتربية الخاصة، وواحدة للتعليم المستمر، وواحدة لرياض الأطفال.
إضافة إلى تعزيز المهارات الرقمية لدى الطلبة من خلال مسابقة مدرستي تبرمج الذي صعدت فيه المملكة إلى المرتبة التاسعة في تصنيف منظمة code.org لعام 2021.
تعزيز التحول الرقمي في التعليم
عززت الوزارة من التحول الرقمي في التعليم من خلال تنفيذ مبادرة مسارات التعلم المرن لتعزيز المهارات المهنية للتعليم، وذلك عن طريق المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني FutureX بالشراكة مع المنصات العالمية Coursera وEdx وUdacity وFuture Learn.
وتتيح المبادرة للمستفيدين إمكانية الوصول إلى أكثر من 10 آلاف من المقررات والبرامج والشهادات الاحترافية، مقدمة من أكثر من 300 جامعة وشركة رائدة حول العالم.