كلمة اليوم

- ما يشهده مختلف مناطق المملكة العربية السعودية من تقلبات جوية وغزارة متفاوتة في الأمطار نتج عنها تعليق الدراسة في عدد من مدن ومحافظات المملكة حفاظا على سلامة الجميع من تبعات هذه التقلبات الجوية وتأثيرها على حركة المرور.. وعليه يفترض أن يتم أخذ هذه الحيثيات بواقع مسؤولية مشتركة بين القائمين على التعليم ومن لدن كافة أفراد المجتمع في سبيل تحقيق سلامة الطلاب والطالبات، وعليه ينصح أن يؤخذ الجانب الوقائي أولوية في جدول الحياة اليومية لأولياء الأمور والحرص على بقاء الأبناء في المنزل بحال تعليق الدراسة بعيدا عن الخطط التي يمكن تأجيلها من الخروج لقضاء أي أمور أخرى خاصة ذات الطابع غير الملزم والقابل للتأجيل.

- بنظرة إمعان لحالة الطقس وما أعلن عن أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد تؤدي إلى جريان السيول على أجزاء من مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة والباحة تمتد إلى أجزاء من مناطق الشرقية، الرياض، القصيم، حائل، الجوف والحدود الشمالية.. وما سبقها من تنبيهات وتحذيرات تدعو إليها المديرية العامة للدفاع المدني وضرورة أخذ الحيطة والحذر من احتماليات هطول المزيد من الأمطار الرعدية على أجزاء من مناطق المملكة، وعن ضرورة الابتعاد عن أماكن تجمع السيول والمستنقعات المائية والأودية والسدود وعدم السباحة فيها كونها أماكن غير مناسبة لذلك، وتشكل خطورة، والالتزام بالتعليمات المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أنهم دوما في حالة استعداد كامل، وعلى مدار الساعة، لمباشرة أي حوادث أو مخاطر تهدد حياة البشر.. ومن هنا يتأكد تجديد الرهان على وعي المجتمع وحجم إدراكه للعواقب، وحرصه على أن يتبع تعليمات السلامة وتجنب التهور.. فجميع هذه التفاصيل آنفة الذكر تؤكد على أن الأجواء تستدعي من الجميع توخي الحيطة والحذر في نشاطهم اليومي والترفيهي، نعم الجهات المعنية دوما على أهبة الاستعداد، ولكن الحرص على السلامة يظل الخيار الأول.

- السلامة تبقى مسؤولية مشتركة، فما يشهد من حرص استباقي من لدن الإدارات والقطاعات الحكومية سواء في التعليم أو الدفاع المدني وبقية أجهزة الدولة يفترض أن يصاحبه حرص مجتمعي وهو ما يؤمل أن يجعل أساسيات السلامة في مقدمة أولويات الفرد خلال مختلف قرارات ومحطات دورة حياته اليومية وذلك يعزز تحقيق الأهداف الأسمى والغايات المنشودة من الجهود المستديمة لكافة الجهات الحكومية المعنية بحفظ سلامة الجميع إجمالا والأبناء والبنات والطلاب والطالبات على وجه التحديد.