بدرية واصلي

يشهد عالم التقنية الحديثة في المملكة العربية السعودية تقدمًا وتطورًا متسارعًا في مسار التحوُّل الرقمي، الذي يُعتبر من اهتمامات وسمات العصر الحديث في كافة المجالات المختلفة، وهو نواة الحاضر والمستقبل في عملية خدمة وجودة الحياة، والتقدم الحضاري الذي يعتمد على تطور البرمجيات والتقنية بشكل أساسي، وتأتي هذه تلبية لكافة الاحتياجات والرغبات التي يشكّلها سياق المجتمع لبناء التقدم والرُّقي، وذلك نظرًا لأهمية دوره الكبير في السوق الواعدة التي تشكل دورًا فعّالًا في جميع الاستخدامات.

وانطلاقًا من رؤية 2030، حقق التحوُّل الرقمي نقلة نوعية كبيرة من تقدُّم يتوافق مع التوجهات العالمية مستهدفًا وتماشيًا مع الرؤية من تقديم طرق ودعم الإبداع والابتكار التكنولوجي في كافة المتطلبات، فهو أحد الركائز والهدف الأساسي والإستراتيجي لسوق العمل في جميع القطاعات والصناعات الرقمية؛ مما صنع جيلًا مبدعًا وقادرًا على تقديم أعمال وحلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشهد ذلك نموًّا بالغًا وتأثيرًا كبيرًا في رسم توجهات المستقبل، وبناء منظومة قوية تكمن في التنمية ومراحل تطور أكثر استدامة.

وقد حققت المملكة العربية السعوديه في هذا المسار نجاحًا باهرًا وإنجازًا كبيرًا في عملية التحوُّل الرقمي، والذي ساهم بشكل كبير في دور التغيير والطرق الفنية والمبتكرة والمتنوعة لتعلم وكيفية اكتساب المعارف والخبرات عبر التقنية والصور التطبيقية، أثناء مهام العمل والتلقي، وإيصال المعلومات من مكان إلى آخر في زمن قياسي؛ لاختصار الوقت والجهد؛ مما أدى إلى رفع مستوى الإبداع والابتكارات الملهمة للمشاريع المستدامة، والعديد من مشاريع الرقمنة الواعدة التى تركز على تنمية المواهب والمدن الذكية، والاستدامة عبر القطاعات الرئيسية، كما يُعدُّ ذلك تطورًا كبيرًا لعملية التحفيز وسُبل التسهيل للدعم والتواصل مع العالم الخارجي الذي يتضمن تواصلًا مترابطًا شبكيًّا ومحركًا رئيسيًّا ليبدو أصغر وأقرب، وليؤكد ذلك مفهوم العولمة وهي اختصار الزمان والمكان من خلال التقدم والترابط الذي تصنعه التكنولوجيا في مسار التحول الرقمي.