تشكل البلدة التاريخية أو ما يعرف بـالحي القديم، في محافظة الوجه، هندسة امتزجت بين زواياها وأعمدتها ورواشينها ونقوشها فنون أنماط البناء والعمارة وجمالياتها وزخرفتها وتنوع أساليبها، ما جعلها إحدى أهم المحطات التي تجذب السائح والزائر للمحافظة.
ويقع الحي القديم على ربوة مرتفعة ذات إطلالة خلابة على البحر، ويحتوي على مبان تاريخية وأثرية، ومساجد وجوامع، وأسوار وقلاع وحصون وميناء، وتأخذ إطلالته ذاكرة الزائرين نحو التاريخ، شاهدة على نمط البناء القديم وفنونه، ومهارات ابن المكان في أعمال العمارة على مر الزمن.
مدائن صالح
وأسهم الموقع الجغرافي لميناء مدينة الوجه في البلدة التاريخية، الذي عُرف قديمًا بميناء الحجر مدائن صالح، في إثراء الثقافات وتبادلها ونقلها بين قاطني شرق البحر الأحمر وغربه؛ كونه محطة للعابرين من شمال وشمال غرب الجزيرة العربية، وبوابة بحرية للقادمين من قارة أفريقيا باتجاه الأراضي المقدسة، ما أضفى على البلدة حراكًا تجاريًا واقتصاديًا، ونموًا في مستويات التعليم بين أهالي المدينة.
مقومات جاذبة
وتشكل محافظة الوجه بموقعها الجغرافي، أهمية في أماكنها السياحة؛ لما تتمتع به من مقومات جاذبة، وتاريخية تعد ثروة وطنية، ومقصدًا سياحيًا مميزًا في فصل الشتاء، حيث يحتضنها البحر بأمواجه وشواطئه، وسط أجواء معتدلة لا تتجاوز درجة الحرارة المتدنية فيها الـ 18 درجة.
وتحيط بالمحافظة الجزر التي اشتُهرت بها وعرفها كل من زارها، كما تعد شواطئ المحافظة من أكثر شواطئ البحر الأحمر صفاء وجمالًا، ما يجعلها عامل جذب سياحي، لا سيما لهواة الغطس، واكتشاف الأعماق.