- تلتقي جهود الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية في سبيل مكافحة المخدرات بكل حزم والضرب بيد من حديد على من يضلع بصورة مباشرة أو غير مباشرة في محاولات تهريبها والترويج لها، لما لهذه الآفات الخطيرة من الضرر اللامحدود على صحة الفرد وأمن وسلامة المجتمع، وعليه فإن الجهود الحكومية تصل الليل بالنهار في سبيل قطع كل السبل على هذه السموم أن تجد طريقها إلى جسد التكوين الاجتماعي أو كل من تسول له نفسه الضعيفة أن يتورط في دهاليزها المظلمة.
- بنظرة فاحصة لما أوضحته النيابة العامة عبر حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أقامت الدعوى الجزائية بحق (٥٩١) متهما بتهريب المخدرات إلى المملكة العربية السعودية، وذلك خلال أربعة أشهر فقط بواقع (٢٥٧) قضية تهريب باشرتها نيابات المخدرات بمناطق ومحافظات المملكة، وما أبانته حول بلوغ المواد المخدرة التي حاول الجناة تهريبها من حبوب الإمفيتامين (٤٠.٠٠٠.٠٠٠) حبة، فيما بلغ وزن الحشيش (٢.٥) طن، وبلغ وزن مادة الشبو (٨٠٠).. هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل من الجهود المبذولة في سبيل التصدي لآفة المخدرات ودرء خطرها عن كافة فئات المجتمع وتحقيق العدالة بحق كل من تورط بإجرامها.. وذلك تحقيقا لأمن الوطن وسلامة كل من يسكن على هذه الأرض المباركة المواطن والمقيم على حد سواء.
- ما تقوم به جهات الضبط المختصة في قضايا المخدرات في المملكة العربية السعودية من دور فاعل حيال التحري والاستدلال عن جريمة تهريب المخدرات ومكافحتها وملاحقة المتهمين فيها والقبض عليهم وضبط المواد المخدرة في كافة منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، هو دلالة أخرى على دعم القيادة لكافة الأجهزة الأمنية وحرصها على حماية الفرد والمجتمع ومسيرة التنمية الوطنية من آفة المخدرات وردع الأهداف الشيطانية التي يبتغي من يقف خلفها النيل من ركائز المورد البشري وأجيال مستقبله، فالغاية هنا تمتد من التكسب المحرم إلى محاربة عجلة التقدم وهو ما يبرر تفصيل ما يبذل في سبيل مكافحة المخدرات وطرد شرورها ومخاطرها.