محمد دغريري

@n9n2m

تمتلئ مكاتبنا بالعديد من الكتب المشوقة والمتنوعة بمختلف العلوم، ولكن لماذا لا نقرأ؟ وما الأسباب الجوهرية التي تمنعنا متعة القراءة بينما الكثير يكدس مئات الكتب في منازلهم دون فائدة، ولو سألت أحدهم عن معلومة هامشية لا يستطيع الإجابة عنها، وهنالك عدة أسباب جوهرية تجعل الناس لا يقرؤون كما ينبغي لعدم توافر الوقت الكافي ولصعوبة التركيز، وهناك عدة معوقات تتداخل مع قدرة الأشخاص عند القراءة، وتحدث دوما مع كبار السن والبالغين مصحوبة بالاضطرابات الصحية والنفسية وعدم الاهتمام بالمواد المقروءة، ومن السلبيات القراءة في الأماكن المظلمة وقت الشعور بالإرهاق، والقراءة الملموسة لها تأثيرها الإيجابي لاكتساب المعرفة وتحسين مهارات الاتصال والكتابة وتعزيز قدرات التفكير النقدي وتحسين المهارات المعرفية وتطوير الذات، وأفضل وقت للاستمتاع بالقراءة الصباح الباكر حيث صفاء الذهن وهدوء المزاج وكما تحتاج العضلات إلى تمارين صباحية لزيادة النشاط اليومي فالعقل يحتاج لتنشيط الذاكرة، ويعد الإحجام عن القراءة مشكلة صعبة يواجهها المجتمع في الوقت الحاضر بوجه عام، ولم تعد هي العادة المفضلة للكثير من الناس، في حين العديد من الأشخاص يكتسبون الحد الأدنى من المعرفة فمن المؤكد تسعى المجتمعات المتقدمة المحافظة على القراءة، لتنمية عقول الأجيال لمواكبة التقدم والاطلاع على الثقافات المتنوعة التي تزخر بها الشعوب بمختلف أعراقها، ومن الأفضل الحرص على اقتناء الكتب المفيدة وقراءتها بإتقان فهي تغرس في النفوس حب الدين والوطن، وتنمي القيم السامية وروح الاطلاع والمعرفة برؤية مشرقة تعزز ثقافتنا العربية.