قالت مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية، إن انتهاء الرئاسة المؤقتة لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو يوفر فرصة للولايات المتحدة لتبني نهج جديد.
وبحسب مقال لـ«ويليام نيومان»، كان غوايدو، الذي أعلن نفسه الرئيس الشرعي لفنزويلا في يناير 2019 في محاولة خطرة لإنهاء حكم نيكولاس مادورو، كان رئيسًا وهميًا مسؤولاً عن حكومة وهمية.
حملة الوهم
وتابع المقال يقول، على الرغم من حصوله على الدعم الكامل من الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت حملته مجرد وهم.
وأردف، الفنزويليون العاديون، الذين خرجوا بالآلاف في البداية على أمل أن يكون غوايدو قد توصل إلى صيغة لتخليصهم من مادورو سرعان ما فقدوا الاهتمام، ووجهوا طاقاتهم بدلًا من ذلك إلى مهمة البقاء على قيد الحياة اليومية في بلد انهار اقتصاده.
ولفت إلى أن انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع كان هو القاعدة في البلد، إذ يعاني ملايين الأطفال الجوع.
تطور محل ترحيب
وأشار المقال إلى أن مجموعة من زملاء غوايدو السابقين في الجمعية الوطنية، أسدلوا الستار على حكومته الموازية بالتصويت رسميًا على انتهاء صلاحيته الأسبوع الماضي.
ومضى يقول، رحبت إدارة الرئيس جو بايدن بهذا التطور، وهي حريصة على الانتقال من مجموعة من السياسات الموروثة من ترامب.
تصحيح المسار
واستطرد المقال، لم تفشل هذه السياسات في إعادة فنزويلا نحو الديمقراطية فحسب، بل أدت أيضًا إلى تفاقم انهيارها الاقتصادي الكارثي وإضعاف المعارضة السياسية، التي تدعمها الولايات المتحدة.
ونوه بأن هذا التصحيح الأخير للمسار من قبل معارضة مادورو المحاصرة يعطي البيت الأبيض فرصة لإعادة ضبط العلاقات مع كاراكاس، إذ أصبح مادورو أقوى وأكثر أمانًا في السلطة مما كان عليه من قبل.
تغيرات داخلية
الكاتب قال، تتزامن نهاية مغامرة غوايدو مع تغييرات مهمة خارج فنزويلا تفضل تغييرًا في سياسة بايدن.
ولفت إلى أن تحول فلوريدا إلى ولاية جمهورية بعد أن كانت ولاية متأرجحة يعني أنها لم تعد تتحكم انتخابيًا في سياسات الحزب الديمقراطي.
ونوه بأن هذا الوضع يسمح لبايدن بوضع سياسة جديدة دون القلق بشأن تأثيرها على عدد صغير نسبيًا من الناخبين، الذين يمكن أن يقلبوا التوازن في فلوريدا.
تغيرات خارجية
وأضاف الكاتب بقوله، التغير الآخر يتمثل في تولى رؤساء يسار الوسط مؤخرًا مهامهم في جيران فنزويلا، كالبرازيل وكولومبيا، اللتين كان رؤساؤهما اليمينيون السابقون داعمين أقوياء لغوايدو وترامب.
وخلص إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع حكومة مادورو، ربما من خلال فتح مكتب لرعاية المصالح، في ترتيب مثل ذلك الذي تحتفظ به الولايات المتحدة مع كوبا، أو من خلال مكاتب للخدمات القنصلية.