يخشى سياسيون ليبيون سقوط بلادهم في قبضة قادة الميليشيات الذين ينفذون أجندات الخراب والتقسيم التي رسمتها جماعة الإخوان الإرهابية.
وحذر السياسيون من تكرار سيناريو حزب الله في لبنان، التي تعمل لمصلحة نظام إيران الإرهابي.
تكرار السيناريو اللبناني
قال عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق محمود شمام، إن قادة الميليشيات الذين خرجوا من عباءة تنظيم الإخوان في ليبيا سيتحولون قريبًا إلى زعماء سياسيين كما حدث سابقًا في لبنان.
في المقابل، تساءل المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل، كيف نتحدث عن إجراء انتخابات في ظل وجود قرابة 29 مليون قطعة سلاح في يد مئات الميليشيات؟
وطالب بضرورة تركيز بعثة أمنية تحت إشراف الأمم المتحدة على التفاوض مع أمراء الحروب على نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
قادة الميليشيات المسلحة
عقيل أكد أن بلاده لا تحتاج الآن إلى مصالحة وطنية بقدر احتياجها إلى مصالحة بين قادة الميليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أنه كان يجب على المجلس الرئاسي أن يركز على ذلك أولًا.
ويرى أن المبادرات السياسية فشلت لسيطرة قوة السلاح على دوائر صنع القرار السياسي.
المحلل السياسي الليبي شدد على ضرورة وجود دور في هذا الشأن لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي لإجبار قادة الميليشيات على نزع السلاح.
الأزمة الليبية أمنية
من جهته، قال الحقوقي الليبي يوسف العرفي: الميليشيات مدعومة من تيارات سياسية مثل تنظيم الإخوان الذي يسعى لتوظيفها كجناح عسكري ضد الجيش الوطني الذي يدرك تمامًا أن جماعة الإخوان سبب دمار البلاد.
وأضاف أن التنظيم الإخواني يقدم الدعم المالي والسياسي لهذه الميليشيات ويحاول تقديم قادتها على أنهم طرف في المعادلة السياسية الليبية.