د ب أ - كييف

من المقرر أن يتلقى الجنود الأوكرانيون، الذين يدافعون عن بلدتي باخموت وسوليدار المحاصرتين، تعزيزات وإمدادات في محاولة لصد الهجمات القوية التي يشنها جنود روس يحاولون السيطرة على المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الخطوة بعد اجتماع لهيئة الأركان العامة في كييف اليوم الخميس. ويحاول الجيش الروسي اختراق خطوط الدفاع الأوكرانية في هذا الجزء من أوكرانيا منذ عدة أسابيع، حيث يسعى إلى السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها، التي ضمتها موسكو قبل أشهر في انتهاك للقانون الدولي.

الجدار الدفاعي لأوكرانيا

وتردد أن قوات الكرملين باتت تسيطر على المزيد من الأراضي في سوليدار وباخموت المجاورة. وكلتا المدينتين لهما أهمية استراتيجية لأنهما جزء من الجدار الدفاعي لأوكرانيا أمام التجمعات السكنية سلوفيانسك وكراماتورسك.

يشار إلى أنه من وجهة النظر الروسية، فإن الاستيلاء على هذه المنطقة سيكون خطوة مهمة نحو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها، وهو أحد أهداف الكرملين المعلنة في الحرب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو متمسكة بالأهداف التي حددتها في الأصل عندما غزت جارتها في فبراير الماضي، المتمثلة في السيطرة الكاملة على الأراضي الأربعة التي ضمتها وهي دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، حسبما أفادت وكالة أنباء انترفاكس الروسية.

سوليدار شهدت هجمات روسية مستمرة وقوية خلال الأيام الماضية - رويترز

تعزيز سمعة القيادة العسكرية

وقال بيسكوف: جميع الأهداف السابقة لا تزال على جدول الأعمال، وجاءت تصريحاته بعد يوم من تعديل موسكو لقيادتها العسكرية، ووضعت رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف في القيادة المباشرة للقوات المنتشرة في أوكرانيا.

ورأى البعض في هذه الخطوة محاولة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز سمعة القيادة العسكرية للبلاد التي تعرضت لانتقادات بسبب سلسلة من الهزائم.

ومع احتدام شدة القتال حول سوليدار وكرمينا، في لوهانسك، من المرجّح أن تجلب القيادة العسكرية الروسية وحدات محمولة جوًا ، وفقًا لتقييم بريطاني.

وقالت وزارة الدفاع في لندن اليوم الخميس، إن القادة يحاولون على الأرجح استخدام المظليين في دونباس وكذلك في الجنوب بما يتماشى بشكل أكبر مع دورهم المناسب كقوة رد سريع نخبوية نسبيا.

أوكرانيا تنفي تصريحات الجيش الروسي بشأن الاستيلاء على بلدة سوليدار- رويترز