أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. ماهر المعيقلي، سماحة الإسلام ويسر الشريعة وجوانب الرحمة فيه ونبذ التطرف والغلو والإرهاب، مشيرًا إلى أن سماحة الإسلام لا تنافي الحفاظ على الأوطان والأمن وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، ومواجهة الإرهاب، وأن السماحة والوسطية ليست بمعنى الضعف والانهزامية.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة، التي ألقاها بجامع دار السلام في منطقة اللوديام بعاصمة جنوب أفريقيا: هذا المنهج الوسطي السوي، هو منهج سلفنا الصالح، والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا، ولقد تولت المملكة زمام المبادرة في ترسيخ معاني السماحة الإسلامية، والوسطية والتشدد والإرهاب والتطرف من خلال المؤتمرات والندوات والتعاون مع العلماء والقادة في الدول الشقيقة والصديقة.
السماحة من أعظم مقاصد الشريعة
بيّن الشيخ المعيقلي أن السماحة تثمر مجتمعًا يسوده الحب والتراحم والتعاون والتلاحم وبالسماحة يقوى الإيمان وتجمع الكلمة، لافتًا إلى أن السماحة من أعظم مقاصد الشريعة، التي يجب التمسك والاعتصام بها مستشهدًا بقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا.
من جانب آخر، أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جنوب أفريقيا سلطان بن عبد الله اللويحان العنقري، بمقر إقامته بالعاصمة، حفل عشاء تكريمًا لإمام الحرم المكي، بحضور سفراء الدول العربية والإسلامية وكبار الشخصيات السياسية والإسلامية بجنوب أفريقيا.
مكانة أئمة الحرمين الشريفين في نفوس عموم المسلمين
ألقى السفير العنقري خلال الحفل كلمة أكد فيها أهمية الزيارة والمكانة، التي يتمتع بها أئمة الحرمين الشريفين في نفوس عموم المسلمين بالعالم، منوهًا بالجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، التي يؤكدها الدين الإسلامي.
يذكر أن الشيخ المعيقلي يقوم بزيارة حاليًا لجمهورية جنوب أفريقيا، لحضور الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم، الذي ينظمه المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه في جمهورية جنوب أفريقيا.
وتأتي الزيارة بتنسيق ومتابعة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جنوب أفريقيا، وستشهد عددًا من اللقاءات والزيارات للمعالم الإسلامية، كما سيلقي فضيلته عددًا من المحاضرات العلمية في المساجد والجمعيات الإسلامية تتناول موضوعات في بيان سماحة الإسلام ووسطيته، واستعراض جهود المملكة في خدمة الإسلام ونشر قيمه السمحة.