اليوم - الرياض

أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (WHO EMRO)، رسميًا، يوم الاًربعاء 11 يناير 2023، الاستراتيجية الإقليمية للقضاء على سرطان عنق الرحم لشرق المتوسط.

ويأتي هذا الإعلان في إطار الاحتفال بشهر التوعية بسرطان عنق الرحم الذي يسلط الضوء من خلاله على التقدم المحرز، إضافة إلى ما يتعين علينا القيام به للقضاء على هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.

ويعتبر سرطان عنق الرحم مرضًا فريدًا من نوعه؛ باعتباره أحد الأمراض غير المعدية، لكنه ينبثق عن عامل معدٍ، ويوجد نوعان من فيروس الورم الحليمي البشري 16 و18 المسؤولان عن ولادة نحو 50% من سرطانات عنق الرحم عالية الدرجة.

ولأن سرطان عنق الرحم هو أول سرطان يخضع لمحاولة القضاء عليه، فإن الوقاية والسيطرة الناجحة تتطلب جهودًا واسعة النطاق، إضافة إلى التوعية بخطورته، وضروة التلقيح للوقاية منه.

سرطان عنق الرحم مرض فريد من نوعه؛ فهو غيرمعدٍ لكنه ينبثق عن عامل معدٍ - مشاع إبداعي

أهداف الاستراتيجية الإقليمية

في هذا السياق، تأتي الاستراتيجية الإقليمية للقضاء على سرطان عنق الرحم في محاولة تسريع القضاء عليه، بصفته مشكلة صحية عالمية تبنت فكرة محاربتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، عام 2020.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى القضاء على سرطان عنق الرحم على الصعيد العالمي بحلول عام 2120، كما أنها تحدد الأهداف 90-70-90 التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2030، حتى تتمكن جميع البلدان من القضاء على سرطان عنق الرحم.

الهدف 1: تغطية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري بنسبة 90٪ للفتيات في سن 15، الهدف 2: يفحص 70٪ من النساء ببلوغهن سن 35 و45، الهدف 3: يعالج 90٪ من النساء المصابات قبل الإصابة بالسرطان، و90٪ من النساء المصابات بالسرطان.

تمثل الاستراتيجية الإقليمية التزامًا من قبل جميع البلدان والأقاليم في إقليم شرق المتوسط - مشاع إبداعي

إجراءات الاستراتيجية الإقليمية

تحدد هذه الاستراتيجية الإقليمية التي أطلقت حديثًا، 5 إجراءات بالمنطقة:

- الإجراء الأول: تعزيز الوقاية الأولية من خلال توفير لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وتحسين التغطية.

- الإجراء الثاني: تعزيز فرص القيام بفحص عنق الرحم وعلاجه قبل الإصابة بالسرطان.

- الإجراء الثالث: التخفيف من عبء المعاناة التي يسببها سرطان عنق الرحم، من خلال توفير خدمات التشخيص المبكر والعلاج وإعادة التأهيل وتوفير الرعاية.

- الإجراء الرابع: تعزيز النظم الصحية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة بشكل متكامل وفعال وعادل، عبر توفير التطعيم والفحص والعلاج وأنظمة المراقبة، والتقييم المناسبة والفعالة.

الإجراء الخامس: تحسين وسائل الاتصال حول أهمية اللقاح، وعمليات التوعية بأهمية الوقاية، والقيام بالفحص المبكر والعلاج.

تمثل الاستراتيجية الإقليمية التزامًا من قبل جميع البلدان والأقاليم في إقليم شرق المتوسط، لتقليل عبء المعاناة التي يسببها سرطان عنق الرحم، من خلال التوعية بأهمية الحصول على اللقاح والقيام بالكشف المبكر والعلاج، لذلك تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء لدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية الإقليمية وإجراءاتها، للقضاء على سرطان عنق الرحم في جميع أنحاء المنطقة العربية.