بيان آل يعقوب @bayian03

المنافسة كلمة مثيرة للاهتمام، نراها في المدارس، الجامعات، الشركات، والمؤسسات، وبين الدول أيضًا، الجميع يبذلون جهدًا للوصول للقمة، ويبتعدون عن القاع الوخيم، ولكن، ما الذي جعل أصحاب القمم ينجحون في الوصول للهدف؛ إنهم بعزم القيادة، وتطوير القوى، وتحديد نقاط الهوة يستطيعون بإذن الله تعالى.

عزم القيادة، القيادة محور المنافسة الذي يستطيع الخصمان إدارته بحرية، فالقيادة لا تتطلب القسوة والعنف؛ لتكون جيدة، على العكس، فالمرونة في التعامل والجدية في الأداء تستطيع إشعال فتيل الحماس ليصل الفريق إلى القمة، فمدير الشركة بقيادته الجدية عمليًّا، والمرنة بين موظفيه ستجعله ينجح فيما يصبو إليه.

تطوير القوى، الجهد لا يكمن في استحداث نقاط القوة، بل الجهد في الحفاظ على نقاط القوة هذه لأطول فترة ممكنة، قم بذلك تحمِ جبهة من الطرف المعادي، اجعلها مدرعة لتضمن حمايتها، ولا تنسَ أن الزمان يتغيَّر، فقوة اليوم تضعف غدًا، استمر بتطويرها لتتمكن من الصمود في وجه الحياة.

تحديد نقاط الهوة، لا تتضايق من الثقوب في عملك، بل حدِّد مواقعها، وتفاصيلها الدقيقة؛ لتصنع لها رقعًا مناسبةً لها، فالعمل الناجح تكون ثقوبه شبه معدومة؛ ليقاوم رياح التغيير في المنافسة، فالمدير من خلال لجان التدقيق التي يشكّلها سيتمكّن من كشف الخلل في الأداء العام، ويستطيع حل المشاكل المستعصية بثقة تامة.

وهكذا، ستستطيع بإدارة القيادة بعزم، وتطوير الأداء العام القوي، وتطويق المخاطر التي تواجهه، وترقيعها بثقة، وبذلك ستستطيع الدول، والشركات، والمؤسسات، والطلاب تحقيق المنافسة بكل إصرار، وإرادة.