مها العبد الهادي - الدمام

دعا «أصدقاء إيران الحرة» بالبرلمان الأوروبي لإدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية، والاعتراف بحق الإيرانيين في الدفاع عن أنفسهم ضد نظام الملالي.

وقالوا في بيان: «على الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إدراج حرس النظام في قائمته الإرهابية لدوره في القمع وإصداره أحكام الإعدام للمحتجين، وشددوا على ضرورة استدعاء سفرائه من إيران وإغلاق سفارات النظام في الدول الأعضاء وطرد الدبلوماسيين وعملائها».

اعتقال معارضي النظام الإيراني

وأشار البيان إلى أن أوضاع إيران التي تدخل الشهر الخامس من الانتفاضة الوطنية، قائلًا: «إننا نعرب عن قلقنا العميق من اعتقال معارضي النظام»، وأضاف: «نعلن استعدادنا للمشاركة في محاكمات المعتقلين مع محامي المقاومة الإيرانية، والتأكد من إجراء محاكماتهم وفق المعايير الدولية».

وذكر أن: الشعارات والتكتيكات الموحدة التي أطلقها المتظاهرون ومنها شعارات «الموت للديكتاتور والموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي» تشير إلى تنظيم الانتفاضة، كما أوضح الإيرانيون رفضهم كل أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو وراثية، ويريدون جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة.

إضراب موظفي النفط

على الجانب الآخر، بدأ الموظفون الرسميون للنفط والغاز في «الأحواز وبندر لنكه وإيلام وجم وشيراز وعسلوية ودهلران وآغاجاري»، الثلاثاء، بالإضراب احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية.

الجدير ذكره أن نقص الغاز في إيران أحدث أزمة - متوقع استمرارها عدة أيام - وحالة من الشلل شملت معظم القطاعات الخدمية والتعليمية والصناعية في 20 محافظة، وانعكست آثارها على المواطنين الذين اضطروا للوقوف عدة ساعات في البرد القارس للحصول على الخبز.

مناصرون للمقاومة الإيرانية في لندن يدعمون الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي - د ب أ

استمرار إرهاب الملالي

وفي سياق استمرار الإرهاب الذي يمارسه النظام ضد شعبه، استبدل الأمن ما يُطلَق عليها «شرطة الأخلاق» التي جرى حلها من قِبَل المدعي العام الإيراني بكاميرات مراقبة في الشوارع، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، التي أشارت إلى نية الملالي تطبيق عقوبات على النساء بدلًا من اعتقالهن، بسبب مخالفة قواعد ارتداء الحجاب.

وقالت الصحيفة، إن الاحتجاجات المتواصلة في إيران كانت كافية لكشف عوار «الملالي»، مشيرة إلى أن مكتب المدعي العام للنظام يخطط لفرض عقوبات على النساء اللاتي يخالفن معايير ارتداء الحجاب، ليستبدل الاعتقال بفرض عقوبات قد تصل إلى حظر السفر الدولي ودفع غرامات مالية.

آليات معاقبة النساء الإيرانيات

وبشأن آليات مراقبة النساء لفرض العقوبات عليهن، أشارت «وول ستريت جورنال» إلى استخدام كاميرات المراقبة الأمنية.

وأوضحت أن الكاميرات المستخدمة لتسجيل المخالفات المرورية يمكنها تنفيذ هذا العمل بشكل منهجي لمراقبة النساء اللائي يخالفن قواعد اللباس، وتجنب صدام مباشر آخر بين الشرطة والمواطنين.

ولم تمر سوى بضعة أيام على حل «شرطة الأخلاق» من قبل المدعي العام لـنظام الملالي الإرهابي، إلا وحضرت الكاميرات لمراقبة النساء، إلى جانب رسائل التهديد على هواتفهن المحمولة التي تحمل التحذير: «إما الوصاية أو فرض مزيد من العقوبات».