يقع وادي ريم جنوب غرب المدينة المنورة، وهو أحد المقاصد السياحية المهمة، بما يحتويه من مناظر طبيعية ونباتات متنوعة، إضافة لقمم جباله الشاهقة، التي يتيح الصعود عليها رؤية مناظر بديعة.
وغير ذلك يعد وادي ريم من المواقع الدينية المهمة، إذ مر به النبي -صلى الله عليه وسلم- خلال رحلة هجرته من مكة إلى المدينة، فهو بذلك له مكانة باحتوائه على جزء من مسار النبي الكريم.
في هذا التقرير نرصد أبرز الميزات السياحية، التي يُشتهر بها وادي ريم.
غطاء نباتي متنوع
يتميز وادي ريم بمناظره الطبيعية الخلابة بما فيه من غطاء نباتي متنوع يحتوي على مروج خضراء وأشجار، إضافة لبحيرات طبيعية.
ويشتهر الوادي بجبل ورقان، الذي يضم أحد أعلى القمم الجبلية في منطقة المدينة المنورة، ويمكن لمحبي التسلق والسفاري الاستفادة من وجودهم في وادي ريم وزيارة الجبل، الذي يتميز بمناظره الطبيعية أيضًا، ومنها المياه المتدفقة عليه والصخور البديعة، التي تستقر في مختلف أجزائه.
إضافة لذلك يمكن للسائحين المبيت في الاستراحات التي تتوافر في المنطقة، التي توفر للزوار الإقامة بها خلال فترة وجودهم بالوادي.
هذا غير المتاحف التي توجد بوادي ريم وتشتمل على بعض القطع التراثية من المنطقة.
كما يتميز الوادي بإنتاجه من عسل النحل الطبيعي المستخرج من المناحل، التي تتواجد به، وأيضًا المشاغل اليدوية التي تنتجها بعض الأسر من سكان وادي ريم.
السياحة الدينية بوادي ريم
يمكن لمحبي السياحة الدينية إيجاد ملاذ لهم بوادي ريم، الذي شهد مرور النبي - صلى الله عليه وسلم - به خلال هجرته من مكة إلى المدينة.
المؤرخ السعودي د. عبد الله القاضي يقول في كتابه، طريق الهجرة النبوية المصورة، فإن الركب النبوي قطع مسافة 25 كيلو مترًا لتجاوز وادي ريم، الذي أدرك فيه أبو معبد الخزاعي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودخل في الإسلام بعدما سمع القصة من أم معبد حينما مروا بها.