صبور.. وتصاب بالضجر.. إذا زاد الأمر..
عن حد الاحتمال.. وبلغ مرحلة الاستغلال.. والحل؟!..
ارحم حالك.. وتخلّ عن مثاليتك.. مشكلتك أنك..
متسامح.. لا تعرف الاقتصاص.. وتكره الانتقام..
ولذلك سيزداد الطامعون فيك.. تعوَّدت أن..
تتجنب ما يعاندك.. فلا حاجة لك بالمشاكل..
جميل.. ولكن ستعاني الأمرين.. والأمر ببساطة يكمن..
في أن مَن تتجنبه.. يظن أن في ذلك ضعفًا.. فيستمر في ملاحقتك..
ذنبك على جنبك.. لماذا تصبح طيبًا.. في زمن الصراخ..
والصوت المرفوع.. والعين الحمراء.. نعم ما زالت تعمل..
والسبب أنت.. لأنك (عاقل بزيادة)!!.. في زمن مجنون..
إذا أخرج أحدهم لسانه لك.. فأخرج له لسانك..
وضع أصبعي يديك.. في أذنيك.. ورفرف بالبقية..
فسيعود إليه رشده.. وسترتاح يا عطية..
أكره المغالطة.. ولا أقبل أصحابها.. لأنهم جبناء مراوغون.. لا يعرفون الوضوح..
يسعون للانتصار.. حتى ولو كان بالباطل.. إياك أن تصدقهم.. وتكذب نفسك.. وتلقي باللوم عليها..
مستحضراً خطأك الصغير.. الذي صدر كردة فعل.. على تعديهم الكبير.. فلست بهذا الفعل.. ترضيهم وتروّضهم..
إياك أن تُقدم على ذلك.. فستكون في موقف ضعيف.. الصدق والوقار.. يفقدانك حقوقك وسعادتك.. لا قيمة للاعتراف بالخطأ..
في عُرف أولئك.. اكسب نفسك.. وبِع الجمل.. الذي كان يحمل صبرك..
ارحمه.. فسيركع وينظر إليك بامتنان.. غريب هذا الزمان.. الطيب فيه لا يعيش..
ابقَ طيبًا.. ولكن لا تظلم نفسك!