نبحث في دأب مستمر عن السعادة، التي نشعر خلالها بتحسن حالتنا المزاجية وتخلصنا من كل شعور سلبي مثل الاكتئاب.
فيما نحاول إيجاد تلك الأسباب التي تشعرنا بالرفاهية النفسية، فإن اتخاذ بعض العادات البسيطة اليومية، يفيد في إيصالنا لذلك الشعور.
ومن بين تلك العادات ما يوردها موقع Live Science، والتي يمكن تطبيقها دون جهد كبير، وهي كالآتي:
مساعدة الآخرين
تفيد مساعدة الآخرين في إدخال السرور على نفس الشخص، وسواء أقدمت يد العون لقريب منك أو غريب عنك، فإنك في كلتا الحالتين مستفيد.
ويشعر الفرد بمشاعر إيجابية فور صنع عمل طيب لأحد الأشخاص خلال يومه، حتى لو كان ما يقدمه أمرًا بسيطًا.
كما أن مساعدة شخص آخر يؤدي إلى إفراز الأوكسيتوسين، ما يعرف بهرمون الحب أو السعادة، كما يُحدث ارتفاعًا في مستويات هرمون الدوبامين، الذي يعكس الشعور بالسعادة أيضًا، ويزيد من شعور الرضى عند الشخص الذي يقدم يد العون ويخفف من حالته المزاجية السيئة.
شرب الكثير من المياه
يؤثر الجفاف الناتج عن قلة شرب المياه على توازن هرمونات السعادة في جسد الإنسان.
وبحسب الدكتورة ميليسا سنوفر، اختصاصية التغذية، فإن الإقلال من استهلاك الشخص للماء يمكن أن يؤثر على توازن هرموني الدوبامين والسيروتونين في دماغه، الأمر الذي بدوره يمكن أن يزيد من الشعور بانخفاض الحالة المعنوية أو القلق وحتى الاكتئاب.
توضح سنوفر، أن ترطيب الجسد بشرب كميات مناسبة من الماء يوميًا، ضروري لعملية الهضم الطبيعية والتحكم في درجة الحرارة وتحسين ظائف المخ والدورة الدموية، ما يجعل الإكثار من الماء ضروري ليس فقط لتحسين الحالة المزاجية لكن لإفادة الجسد عمومًا.
التعرض لضوء الشمس
يعزز التعرض لضوء الشمس بشكل يومي من الحالة المزاجية الإيجابية لدى البشر، كما يرفع من روحهم المعنوية.
وتعد أفضل طريقة لاستفادة من ضوء الشمس هي بالخروج من المنزل إن كان متاحًا، وإن لم يكن في حال ارتبط الشخص بعمل أو التزامات تمنعه من الخروج فعلى الأقل يمكنه الجلوس مقابل النوافذ التي يمر عبرها ضوء الشمس.
ويساعد التعرض لضوء الشمس في مقاومة الاكتئاب والقلق، إضافة لتعزيزه النظام المناعي وتحسينه لجودة النوم، كما أنه يرفع مستويات الطاقة في الجسد.
ممارسة الرياضة والنوم الكافي
يعد الحصول على وقت كاف من النوم مع ممارسة الرياضة خلال النهار عاملين مهمين لتحسين المزاج.
ويفضل أن ينام الشخص خلال ليلته من 7- 8 ساعات، وهو أمر بالغ الأهمية للصحة البدنية والنفسية الجيدة، إذ يؤثر قلة النوم على المزاج والطاقة ومستويات التركيز.
أما بالنسبة للتمرينات الرياضية فهي تعزز مستويات الناقلات العصبية التي تساعد على الشعور بالسعادة، مثل الدوبامين والأدرينالين والسيروتونين.
كما تؤدي ممارسة الأنشطة الرياضية إلى زيادة في هرمون الإندورفين، الذي يرفع الحالة المعنوية والمزاجية بشكل طبيعي.
التقليل من التعرض للهواتف الذكية والحواسيب
تؤدي كثرة التعرض للهواتف الذكية والحواسب خلال اليوم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية.
ويفضل الإقلال من مدة اتسخدام تلك الأجهزة قدر الإمكان يوميًا، إن كان الشخص يريد التنعم بالرفاهية النفسية، إذ إن قلة استخدامها يزيد الإحساس بشعور إيجابي كما يخفض مستويات الاكتئاب ويقلل الشعور بالوحدة والانعزال الاجتماعي.
إضافة لذلك فإن إيقاف استخدام الأجهزة الذكية في المساء، يفيد في تحسين جودة النوم، وهو بدوره أيضًا يعزز الصحة النفسية.