محمد عبدالعزيز الصفيان يكتب:alsyfean @

في الماضي كان يقول لنا آباؤنا، إذا أردت أن تقود مركبتك فعليك أن توهم نفسك بأنك الصاحي الوحيد بين السائقين، مع احترامي الشديد وتقديري لجميع السائقين الملتزمين بأنظمة السلامة المرورية، وبالكاد تسلم نظراً للتهور واللا مبالاة لدى البعض، وهذا المثل لا بد علينا جميعاً أن نأخذ به في عين الاعتبار في هذا الوقت، والذي نرى فيه التهور واللا مبالاة للأسف من البعض، أي نعم أنت تملك المركبة، ولكنك لا تملك الطريق، وتذكر إذا كنت مستعجلا فالجميع أيضاً لديهم مشاغل ومستعجلون، ولكن تحكيم العقل واحترام الآخرين من الأمور الهامة أثناء السياقة. خلال الأسبوع الماضي ارتفع التأمين على المركبات بشكل مضاعف وملفت للنظر، وحسب المتحدث الرسمي للتأمين بأن من مبررات رفع الأسعار هي كثرة الحوادث التي نجدها هنا وهناك، ويذهب ضحيتها سائقون لا ذنب لهم من تهور البعض، وهنا قد أجدها فرصة لتقديم النصح لبعض السائقين الملتزمين بأنه في حالة أخطأ عليك أي سائق من هؤلاء المتهورين فقدم له الاعتذار واتركه، وهنا تتضح رجاحة العقل والتصرف من هذه الأشكال من المتهورين، الذين أرى أنه في حالة تكرار المخالفات أن تسحب رخصة السياقة منه وسجنه؛ لأن حياة الناس ليست لعبة في يدك، وأن يشهَّر به في الصحيفة الرسمية وعلى حسابه، مثل وزارة التجارة في التشهير بالمخالفين.

كذلك التشديد على مدارس تعليم القيادة واختبارات القيادة في مخرجات التعليم، وتطبيق الاختبارات النفسية على جميع السائقين، حتى يحصل السائق على رخصة القيادة وهو متمكن من السياقة وسليم الحالة النفسية.

وتر:

إذا كانت حياتك رخيصة لديك

فحياة الناس غالية عليهم