محمد العويس – الأحساء

تفاعل الزوار في مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة ويا التمر أحلى 2023، الذي تنظمه أمانة الأحساء، بالتعاون مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، وغرفة الأحساء بقلعة أمانة الأحساء، مع أوبريت سيفين ونخلة الذي يُعرض على مسرح قلعة الأمانة، وسط حضور كبير.

الأوبريت تأليف حمد المويجد، ومن إخراج شهاب الشهاب، وكلمات الأغاني من عبد الله البريك، وألحان عبد الرحمن المزيعل، وغناء كل من عبد الرحمن المزيعل ومحمد السيف، ويقدم في 4 لوحات فنية متنوعة.

وأصبح المهرجان محطة لكثير من الزوار من دول الخليج، ومن السياح الأجانب والمقيمين ممن حرصوا على اختيار هذا الموقع، وتحديدًا خيمة التمور، لتكون محطة مهمة لتذوق أنواع التمور.

وأعربوا عن إعجابهم الكبير بما تحظى به الأحساء من نخيل ومنتجات تمرية تحويلية عالية الجودة، وهذا ما أكده يعقوب وبيتر من جنوب إفريقيا اللذان عبّرا عن سعادتهما بما شاهداه، وإعجابهما الكبير بالتمور المصنعة، خصوصًا من الإخلاص.

منتجنا هذا العام على شكل سبيكة ذهب

لم تقتصر التمور التحويلية على وجود التمور الذهبية، بل شهد هذا الموسم وجود تمور السبيكة الذهبية، من خلال ما ذكره تاجر التمور علي الهبدان، الذي قال: حرصنا على التنوع والجودة بكل ما هو جديد من الطرق والابتكارات والخروج بمنتجات جديدة وجاذبة، منها منتجنا هذا العام الذي قدم على شكل سبيكة ذهب.

وحرص عدد من المهتمين بالتمور على تعزيز منتجات التمور بأصنافها المختلفة من خلال إدخالها ضمن التمور التحويلية، إذ لم يقتصر على نوع الإخلاص فقط، بل أصبح الزاملي باللوز والرزيز باللوز والشيشي باللوز والشهل باللوز لكثير من الزوار، وهذا ما أكده المهتم بالتمور حسين العبداللطيف.

قصة نجاح في الاستفادة من الأشجار الطبيعية

في الفريج التراثي بقلعة أمانة الأحساء الذي يضم 17 حرفة يدوية، جذب الحرفي علي الشوملي الزوار ليروي قصة نجاح في الاستفادة من الأشجار الطبيعية بإعادة تدويرها، وتحويلها إلى مواد نافعة تستخدم في صناعة يدوية عالية الجودة وذات جمالية كبيرة.

وأوضح أنه يعيد الأشجار الطبيعية من خلال استخدامها في صناعة الأثاث المنزلي والتحف والهدايا والإكسسوارات مثل طاولات الطعام، وطاولات الخدمة، وصواني التقديم، وكذلك صناعة الأقلام والمباخر والدروع التذكارية، وكذلك عمل الحروفيات، وعكس الصور على الأخشاب.

وقال: غالبًا ما أستخدم في شغلي الأزاميل والمناشير وأحرص على اختيار الأشجار بعناية، بحيث تكون من الأشجار الصلبة المقاومة لظروف الطقس في المملكة العربية السعودية، إذ يصل الوقت إنجاز الأعمال إلى قرابة الشهر، ويعتمد على الطبقات التي أضعها علي مادة الرزن.

وأوضح أن الأكثر طلبًا هي أشجار الزيتون بحكم أنها نادرة، وتعد من الألوان الجميلة التي تعطي رائحة جميلة وصلبة.

الأحساء تكتنز العديد من الموروثات

قال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث لـاليوم: الأحساء تكتنز العديد من الموروثات، إضافة إلى العديد من المنتجات الوطنية، ومن أبرزها التمور والمحاصيل الزراعية، وتضم واحة الأحساء أكثر من 2.2 مليون نخلة، تنتج أجود وأندر أصناف التمور التي تسوق على مستوى المملكة والوطن العربي، وتصدر إلى جميع أنحاء العالم، وتعد أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية بالعالم، وتوج ذلك بتحقيقها 11 رقما قياسيًا عالميًا مدونًا في سجلات موسوعة جينيس العالمية، والمدرجة في قائمة التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونسكو.

ويحرص المزارعون والتجار على إنتاج أصناف نوعية والاستفادة من وفرة إنتاج التمور بما يحقق الأهداف، تماشيًا مع تطلعات ودعم قيادتنا الرشيدة يحفظها الله نحو تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.