اليوم - د. نورهان عباس

قال خبراء إن الزيادة الكبيرة المتوقعة في إنتاج السيارات الكهربائية على مدى العقدين المقبلين، ستعتمد بشكل أساسي على توفير معدن النيكل، الذي من المرجح أن ترتفع أسعاره بشكل هائل، مع استمرار صعودها بقوة خلال العام الحالي وحتى بداية 2024.

يعتقد الخبراء أن عام 2023 قد يشهد عودة ظهور البطاريات المعدنية، ويأملون أن يتم ربطها بكبريتيدات النيكل، الأكثر محافظة بيئيًا والأقل في انبعاثاتها، مثل تلك المنتجة في أستراليا، وفق ما ذكر موقع ستوك هيد، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة اليوم أبرز ما جاء فيه.

وشهدت أسعار معدن النيكل ارتفاعا ملحوظًا خلال تعاملات الجمعة الماضي، نهاية تداولات الأسبوع بالبورصات العالمية، وسجل الطن نحو 28939 دولارا مقارنة بنحو 27950 دولارا الأسبوع الماضي، بارتفاع قدره 989 دولاراً.

وعلى صعيد التعاملات، ارتفعت أسعار العقود الفورية للنيكل المستخدم في صناعة الصلب والإلكترونيات بنسبة 3% إلى 29103 دولارات للطن، وأرجع الخبراء هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على النيكل مع قلة حجم المعروض في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

ويقول تقرير لإحدى الشركات المعنية بتتبع بيانات المركبات الكهربائية وبطاريات الليثيوم، إن أحد الاتجاهات الرئيسية في الفترة المقبلة ستكون زيادة إنتاج الصين منه، حيث تلعب الدولة الآسيوية دورًا كبيرًا في زيادة الاستثمار في قطاع التعدين.وكذلك، تحذو إندونيسيا حذوها، لكن المتغير هنا، هو دخول المستثمرين الغربيين الذين يسعون للاستفادة من النيكل، والكميات الوفيرة له في المنطقة الآسيوية.

وأضاف التقرير أن شركة فولكس فاجن أول شركة تصنيع سيارات غربية تلتزم بمشروع في المنطقة في أوائل عام 2022 .. وهناك الآن ثقة متزايدة في أن الاستثمار في النيكل الإندونيسي سينمو، بما يعد بمزيد من الاستثمارات، خاصة مع الدعم الحكومي بموجب قانون خفض التضخم، إذا تمت معالجة المعدن في الولايات المتحدة أو غيرها، وفق إطار اتفاقية التجارة الحرة.

وفي حال تحقق ذلك فسيعود ذلك على المنطقة كلها بالفائدة، خاصة وإن الصين تسارع العمل فيما يخص هذه التقنية.

من المتوقع صعود أسهم شركات استخراج النيكل بشكل عام، حيث دخلت شركة التعدين الإندونيسية نيكل إنديسترايز في اتفاقات للاستحواذ على حصص لشركات منتجة للنيكل، كشركة تسينجشان العاملة في مجال إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ العالمي وأيضًا أكبر منتجة للنيكل في العالم.

في الوقت نفسه، أعلنت الشركة عن زيادة في رأس المال بقيمة 471 مليون دولار (674 مليون دولار أسترالي). وتخطط للإنفاق على إنشاء مشروع داون هابل بلس.

أيضاً أبرمت كينجسروز ماينينج، وهي شركة معادن إسكندنافية، اتفاق مع شركة الموارد الاسكندنافية القابضة من أجل استثمار مرحلي في مشروع رانا نيكل. بالتزامن مع ذلك، ستشكل الشركة مشروعًا مشتركًا نرويجيًا لتطوير وتشغيل المشروع وتعويض النفقات. ويقول فابيان بيكر، العضو المنتدب لشركة كينجسروز:، إنها تسعى لتوسيع عملياتها في اكتشاف كتل الكبريتيد الضخمة.