غالية المطيري @1428_mona

يقول خالد المريخي في رائعته:

واحد ويسوى في عيوني ملايين

هو عالم أحبابي وناسي وربعي

وإن ما تغطى الجفن وتوسد العين

ألقاه بين عروق قلبي وضلعي

في حياة كل واحد منا إنسان هو الحياة

النظر إليه سعادة

الحديث معه متعة

كلامه درر

رغباته أوامر

رأيه يعني لنا أمرًا لابد من تنفيذه

غيابه يعني الضياع لنا

منه وحدهُ تعلمنا الحب

نحبه لا نعلم لماذا نحبه

كل ما نعلمه ونؤمن به أنه هو الحياة

هو واحد فقط.. ولكن طعم الحياة معه غير

يحرك مشاعرنا

في جواره نجد كل ما نريد الأمان والراحة

حتى كسرة الخبز اليابسة من يده طعمها يفوق ألذ الأطعمة وأشهاها..

والبيت المتهالك في وجوده كأنه أفخم القصور.

بالمختصر المفيد هو صفيُنّا من الحياة.

والفطرة البشرية تحتم وجود هذا الصفي، ومن لم يجده لا يمكن أن نعدّه من الأحياء.

فمهما كان شر الإنسان وخيره لابد من وجود ذلك الصفي في حياته.

لذلك قال رسول الله ﷺ: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة. رواه البخاري.

والصفي قد يكون (أمًا – أبًا- أخًا- أختًا- جدًّا- جدة- ابنًا –بنتًا- زوجًا- زوجة – صديقًا – صديقة - عمًّا- عمة - خالًا – خالة - ابن أخ – ابن أخت..... إلخ).

وفقدان الصفي يعني الضياع.. يعني موت الروح..

ألمهُ لا يمكن وصفه، ولكن كل هذا الألم والوجع سيكون سببًا في سعادتك وخلودك في جنات النعيم.

متى؟ إذا صبرت.. لذلك كان الصبر أجمل لحظات الحياة.

كيف؟!

لأنه يجعلك إنسانًا فوق الوصف، إنسانًا استطاع أن يتحمَّل موت الروح..

وبقي ثابت الجسد، رطب اللسان بذكر الخالق سبحانه وتعالى.

الصبر في تلك اللحظة يحفظ صحتك النفسية والعقلية، ويُعيد لك اتزانك.

والصبر خُلق مكتسب، ليس بالصعب، وليس بالسهل، يمكن للإنسان امتلاكه، وبه يحلّق في السماء الراحة والرضا والتسليم، ويصل به إلى أفق النضج وملكوت الجمال.

لذلك درِّب نفسك على الصبر؛ لتعيش أجمل لحظات الحياة؛ لأن الصبر خُلق استحق أن يوصف بأنه أجمل لحظات الحياة.