اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قالت مجلة بوليتيكو إن تحالف اليمين في أوروبا مع رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني، يمكن أن يقلب التوازنات في بروكسل.

وبحسب تقرير للمجلة، يخطِّط المحافظون الرئيسيون في القارة لتوحيد الجهود مع السياسيين اليمينيين، الذين يأملون في مساعدتهم على الاحتفاظ بالسلطة في بروكسل لسنوات قادمة.

وتابع: لا أحد أكثر مركزية في خططهم من رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

موقف متشدّد

مضى التقرير يقول: في حين أن ميلوني أفزعت السياسيين الرئيسيين بسبب موقفها المتشدد بشأن الهجرة والصلات بشخصيات يمينية متشددة، فإن كبار السياسيين المحافظين في الاتحاد الأوروبي يتغلَّبون بسرعة على مخاوفهم في الوقت الذي يتطلعون فيه إلى عام 2024، إذ تنتخب الكتلة برلمانًا أوروبيًا جديدًا، وتعيد تشكيل صفوفها العليا.

واستطرد: في الأشهر الأخيرة، أمضى كبار المحافظين، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر، ورئيس البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، بشكل جماعي، ساعات في اجتماعات فردية مع رئيسة وزراء إيطاليا في روما.

تعويض الخسارة

بحسب التقرير، فإن المحافظين الأوروبيين والأشخاص المحيطين بميلوني يرون أن ضمَّها إلى تحالف يميني سيعطيه نفوذًا كافيًا في البرلمان والمجلس الأوروبي، للتأثير في ترشيح المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي، بما يعوضهم جزءًا من الخسارة التي لحقت بهم، جراء رحيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من المعسكر المحافظ.

ولفت التقرير إلى أن معظم الوظائف العليا في المؤسسات الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، سيسهل الاستيلاء عليها بعد الانتخابات، من رئيس المفوضية إلى رئيس المجلس الأوروبي، ومن قيادة البرلمان الأوروبي إلى قيادة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي.

رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني - رويترز

حزب الشعب

أشار التقرير إلى أن حزب الشعب الأوروبي، وهو مجموعة شاملة من الأحزاب السياسية ليمين الوسط، تتراوح من الديمقراطيين المسيحيين بزعامة المستشارة السابقة ميركل إلى حزب فورزا إيطاليا برئاسة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، لعب تقليديًا دورًا ضخمًا في سياسات الاتحاد الأوروبي.

وتابع: على الرغم من خسارة ميركل، أقوى أعضائه، لا يزال الحزب يسيطر على المفوضية والبرلمان، حيث يمثل الحزب أكبر قوة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

فرصة ومخاطرة

نوه التقرير إلى أن ميلوني هي رئيسة حزب المحافظين والإصلاحيين الأوربيين، الذي تأسس في عام 2009، وهو أكثر يمينية من حزب الشعب الأوروبي، ويضم أحزابًا متشددة مثل الديموقراطي السويدي، وفوكس الإسباني وإخوان إيطاليا، وجميعهم من المتشددين المناهضين للهجرة.

واستطرد: بينما تكبد حزب الشعب الأوروبي خسائر كبيرة، بما في ذلك في فرنسا وألمانيا، فإن حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين يزداد قوة.

وتابع: بالنسبة للحزب الأكثر رسوخًا، فإن احتضان الجديد هو فرصة لاستعادة بعض القوة التي خسرها، لكنها أيضًا مخاطرة، إذا قام التحالف بتمكين الأصوات الراديكالية العالية، لكن في الوقت الحالي، لا يبدو أن كبار الشخصيات في حزب الشعب قلقون.