اليوم - ترجمة: إسلام فرج

قال موقع مجلس العلاقات العلاقات الخارجية، إن التهديد الإرهابي العنيف لليمين المتطرف يتحول نحو أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية.

وبحسب ورقة بحثية لـجاكوب وير الزميل بالمجلس، فإن اليمين المتطرف يهدد بالعنف ضد أجهزة إنفاذ القانون، بعد أن كان موجهًا نحو الأقليات واليسار السياسي.

استهداف الشرطة

تابع الكاتب يقول، لم يجر إيلاء الكثير من الاهتمام للخطر الذي يشكله اليمين المتطرف على اليمين الأمريكي الأوسع نطاقا، والمؤسسات التي يعتز بها المحافظون عادة.

وأضاف: بعد مقتل جورج فلويد في 25 مايو 2020، في مينيابوليس، نزل المتظاهرون السلميون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من وحشية الشرطة المستمرة ضد الشباب من الرجال والنساء السود.

وأردف: في الليل، على الرغم من ذلك، جرى استبدال المتظاهرين السلميين أحيانًا بمشاغبين فوضويين يساريين متطرفين، الذين نشروا في كثير من الأحيان العنف الإرهابي ضد أهداف فيدرالية، إذ أُلقيت قنابل حارقة على مبنى نقابة الشرطة في واشنطن العاصمة، بينما تعرضت المحكمة الفيدرالية في بورتلاند بولاية أوريغون إلى هجوم الشغب، وأصيب أكثر من ألفي شرطي بجروح خلال الصيف.

أهداف مشروعة

مضى الكاتب يقول، بعد أيام قليلة من عام 2021، انقلبت القصة رأسًا على عقب. توفي ضابط في شرطة الكابيتول الأمريكية إثر إصابته بجلطة دماغية بعد حصار المبنى في 6 يناير، بعد رشه بمادة كيماوية وانهياره لاحقًا، أصيب آنذاك أكثر من 100 ضابط بجروح.

وأردف: بالنسبة للبعض، لم يكن العنف ضد ضباط الشرطة في ذلك اليوم أضرارًا جانبية في مؤامرة أكبر، بل كانت الشرطة أهدافًا مشروعة متواطئة في مزاعم بسرقة الانتخابات ألهمت مثيري الشغب.

وأشار إلى أن أحدهم دعا إلى إعدام موظفي الحكومة غير الموالين للرئيس السابق دونالد ترامب، قائلا نحن على شفا حرب أهلية.

إنفاذ القانون

الموقع أضاف: وجدت أجهزة إنفاذ القانون نفسها مرة أخرى في مرمى اليمين المتطرف العنيف في الأيام التي أعقبت قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة منتجع مارالاجو، كجزء من تحقيق في تعامل ترامب مع المعلومات السرية في أغسطس الماضي.

وأردف: قاد السياسيون المحافظون الصخب المناهض للشرطة، إذ غرد عضو الكونجرس الجمهوري روني جاكسون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي رسميًا عدو الشعب، وقال أحد المرشحين في ولاية فلوريدا، إنه بموجب خطته سيتمكن جميع سكان فلوريدا من إطلاق النار على مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومصلحة الضرائب، وجميع القوات الفيدرالية الأخرى في الأفق.

وتابع: في سينسيناتي، اقترب مسلح من مبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي، مما تسبب في عملية إغلاق كبير للمبنى.

مظاهرة لحركة "حياة السود مهمة" بعد مقتل جورج فلويد - رويترز

تطرف مناهض

خلص الكاتب إلى أنه عند النظر في العنف ذي الدوافع الأيديولوجية، فإن العنف اليساري المتطرف لم يقتل في الغالب ضباط الشرطة في الولايات المتحدة.

وأضاف: تاريخيًا، يأتي معظم العنف الإرهابي المحلي ضد الشرطة من اليمين المتطرف.

وختم بقوله، لم يتسبب أي متطرف أمريكي مناهض للحكومة في الكثير من الرعب وإراقة الدماء مثل تيموثي ماكفي، وهو جندي مخضرم قام في عام 1995 بتفجير شاحنة مفخخة كبيرة خارج مبنى فيدرالي في أوكلاهوما سيتي، استهدف ماكفي أن يتسبب هجومه في إحداث أقصى قدر من الضرر لوكالات إنفاذ القانون في البلاد.