أضرم متظاهرون لبنانيون النار في إطارات سيارات، اليوم الأربعاء، أمام مدخل مصرف لبنان (البنك المركزي) في بيروت، للتعبير عن غضبهم من التراجع المستمر في قيمة الليرة.
وأدى الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي بدأ في عام 2019 إلى خفض قيمة الليرة نحو 97%.
وانخفضت قيمة العملة المحلية أكثر في يناير الجاري من 42 ألف ليرة مقابل الدولار إلى 56 ألفًا هذا الأسبوع.
وأدى ذلك إلى اندلاع مظاهرات وإغلاق شوارع لفترة وجيزة في بيروت هذا الأسبوع، وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مصرف لبنان اليوم.
وقال أبو علي من جنوب لبنان وهو يمسك حفنة من أوراق النقد بالعملة المحلية: أهو 16 ألف كنت أجيب فيهم كيلو لحمة لأكل أنا وأولادي. هلا وقية اللحمة حقها 100 ألف. خافوا الله. أولادنا جاعوا... جوعنا.
ومزق رجل آخر دولارًا أمريكيًّا في الوقت الذي ألقى فيه متظاهرون الحجارة على مصرف لبنان.
وفرضت البنوك اللبنانية قيودًا شديدة على سحب الدولار والليرة منذ بداية الأزمة، وهي إجراءات لم يسنها القانون لكنها صدرت بموجب تعاميم صادرة عن مصرف لبنان.
وقال سعيد السويحي من جمعية صرخة المودعين التي نظمت الاحتجاج: يحس على دمه حاكم مصرف لبنان ويوقف هذه التعاميم الجائرة بحق المودعين...اللي هي هيركات مقنع واللي هي بنفس الوقت سرقة ممنهجة لأموال المودعين.
وقفزت أسعار البنزين، اليوم الأربعاء، إلى أكثر من مليون ليرة لبنانية لكل 20 لترًا وهو أمر لا يتحمله الكثير من أصحاب الدخل بالعملة المحلية.
وقال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في نوفمبر إن سعر الصرف الرسمي الذي ظل دون تغيير عند 1507 ليرات سيرتفع في الأول من فبراير إلى 15 ألفًا وهو أول رفع رسمي للعملة المحلية منذ 25 عامًا.