عاطف الاحمدي

للأسف حالة من الطرح المقزز الذي انتشر مؤخراً في وسطنا الرياضي وتحديداً داخل بعض الجماهير النصرواية في تعاطيها مع تعاقد النصر مع البرتغالي كرستيانو رونالدو وخصوصاً في محاولة تعظيم هذه الصفقة وجعلها الأهم والأكبر في تاريخ النادي منذ تاسيسه ونشأته وتقزيم النصر وجعله اقل من أن يتواجد به لاعبين يملكون الأفضلية على مستوى كرة القدم العالمية و هذه مصيبة عظيمة ، حتى وصل الأمر عند البعض بربط إنجازات النصر المستقبلية برونالدو وأن النصر قبل قدومه كان يصارع على الهبوط وبعد قدومه تصدر الترتيب ، فليس بهذه الطريقة نتناول الوضع ، نعم النصر يعيش افضل حالته التعاقدية في وقتنا الحاضر ومقبل على فترة ذهبية مميزة اذا احسن مسيروه ادارته بالشكل اللائق بيعداً عن الازمات المفتعلة التي قد تعطل من جمالية النصر الفنية . و نعم من حق جماهير النصر ومحبيه التباهي بقيمة الصفقات التي يبرمها فريقهم حالياً والتي جعلت من النصر حديث جميع الأوساط الرياضية عالمياً حتى اصبحنا لا يخلو برنامج من البرامج الرياضية في جميع بلدان كرة القدم الا و النصر فقرة من فقراته ..

نعم النصر تعاقد وسيتعاقد مع الأفضل كسمعة رياضية بعيداً عن مدى ظهورهم بالمستوي الفني المطلوب الذي سيعتمد على مقومات فنية قد يكون عامل السن عقبة امام ظهورها بالشكل الجيد ..

ولكن النصر اكبر منهم جميعاً فتاريخه مرصع بالبطولات والإنجازات .

فعلى جماهير النصر المندفعة مع تعاقد الدون الوضع في الحسبان أنه لا يملك العصا السحرية التي سيجلب بها الانتصارات والإنجازات ففرق كرة القدم منظومة جماعية وليست فردية والنصر معرض ان يخسر بوجود رونالدو وقد يكسب في غيابه وهذا امر وراد .

فعملية الرهان على الانتصار بسبب تواجده غير منطقي وللأسف هذا الطرح مشاهد وبشكل ملفت بعد قدومه حتى اصبح بعض النصروايين ينطقون اسمه اكثر من النصر للأسف ..

نعم نحترم تاريخ اللاعب وانجازته وتصدره الأفضلية للمشهد الكروي العالمي خلال العقد والنصف الماضي ..

نعم نشهد انه صاحب الشخصية الرياضية الأكثر تأثيراً على مستوى العالم في الوقت الحاضر وكفيل بنقل صورة رائعة عن رياضتنا للعالم قاطبة .

ولكن يظل النصر اكبر واعم واشمل ، فالحذر كل الحذر أن يكبر الفرد وتُصغر المجموعة لأننا مازلنا نستحضر مقولة النصر بمن حضر للمغفور له بإذن الله عبدالرحمن بن سعود

دمتم بود