عبدالرحمن المرشد

- يعاني الطالب والطالبة الجامعي خلال مسيرتهما الدراسية من كثافة الكتب والمراجع التي ترهقهما ماديًّا لدرجة أن بعض الكتب تتجاوز أسعارها الثلاثمائة ريال أو أكثر، وإذا أخذنا في الحسبان أكثر من كتاب من هذا النوع في الفصل، فإننا نتحدث عن مبالغ كبيرة خلال الترم الواحد، مما يربك ميزانية الأسر بشكل واضح.

- جميع الجامعات لها خطة واضحة في كافة التخصصات، كما أن المواد المقررة معلومة سلفاً ولا تحتاج إلى تغيير في كل عام، مما يعني أن الجامعة لو أرادت نسخ تلك المواد أو وضعها على فلاش وتوزيعها على الطلبة المستجدين لأمكنها ذلك بكل سهولة، ويمكن تطبيق ذلك على بعض المراجع المهمة التي يتداولها الطلبة بكثرة أو ذات الأسعار العالية، لأنه من غير المنطق أن أشتري مرجعا بمئات الريالات بينما أستطيع تصويره بعشرين ريالاً.

- أتذكر عندما كنا ندرس في المرحلة الجامعية أن بعض الكتب تجدها مصورة لدى مراكز خدمات الطالب بقيم منخفضة مقارنة بسعر الكتاب الأصلي، ويمكن للجامعة إذا رغبت رفع الحرج عنها أن تقوم بتصوير الكتب والمراجع وتوزيعها على مراكز خدمات الطالب، وتوجيه الطلبة المستجدين لها ليقوموا بالشراء من هناك مباشرة أو وضع جميع الكتب على فلاش ليذهب الطالب أو الطالبة إلى تلك المراكز وتصويرها بطريقته الخاصة.

- إذا عملنا ذلك سنخفض التكلفة المادية لتلك الكتب والمراجع إلى أقل من الربع وسنرفع ذلك العناء عن كاهل أبنائنا وبناتنا بكل سهولة ويسر.

يمكن الاستفادة من ذلك الفلاش المجمع عليه كافة المناهج لتصبح الكتب كلها إلكترونية بدلاً من الورقية التي ما زلنا نستخدمها حتى الآن، وإذا كان البعض ينادي أن تصبح مناهج التعليم العام كلها إلكترونية عن طريق استخدام الآيباد فإن المرحلة الجامعية أولى بهذا التحول، وخاصة أننا ولله الحمد من الدول المتقدمة جداً في التعاملات الإلكترونية.

- لدينا نماذج ناجحة مثل الجامعة الإلكترونية التي تقدم خدماتها لكافة الطلبة والطالبات في جميع مناطق المملكة، ويمكن الاستفادة من تجربتها في هذا المجال، وطريقة تقديم مناهجها إلكترونياً بشكل ميسر وسهل على الطلبة الملتحقين بها.

@almarshad_1