علي الزهراني يكتب:

- خسر النصر السوبر، فتباينت ردة الفعل الغاضبة ما بين فئة وضعت اللوم على اللاعبين، وما بين أخرى رمت به على كاهل الحظ، أما الحقيقة فبين البينين، نراها ماثلة في جارسيا الذي يتحمل تبعات هذه الخسارة وفقدان أول بطولات هذا الموسم.



- مدرب النصر أخفق ومنح الفرصة لنونو الاتحاد كي يفرض سطوته ويكسب ويتأهل، وعندما نشير أو نضع اللوم على جارسيا ففي كل الاختبارات التي خاضها العالمي ما يؤكد أن هذا المدرب وبرغم ما يحمله من الـ cv الجيد إلا أن فلسفته الفنية وقراءاته للخصوم جاءت في ثوب التواضع والمحدودية.



- صحيح أن النصر في صدارة ترتيب الدوري، لكن الأصح أن تلك الصدارة مؤقتة وإذا ما استمر المدرب النصراوي على ذات النهج فقد يمنح النصراويين صدمة أخرى بخسارة الدوري، وصدمتين في الرأس توجع يا نصراويون.

- كرة القدم ليست صفقات على الورق، بل خطة وروح وتجانس.. كما هي مدرب يحسن القراءة وإدارة تجيد التهيئة، وهذه مع تلك غابت عن فارس نجد ليلة البارحة، فخسر بالثلاثة وودع المناسبة وأحبط جمهوره.

- على صعيد الصفقات الكبيرة والدعم المالي والاستقرار، النصر هو أفضل من بين البقية، لكن هذه الأفضلية لم تشفع له حتى اللحظة من تحقيق الفوز على الكبار هلال واتحاد وشباب، وهنا نقول للنصراويين سارعوا إلى إعادة وضع فريقكم قبل فوات الأوان، التغني بصفقة رونالدو ستبقى مؤقتة وربما تنعكس سلباً على حال الفريق في قادم المباريات، ذلك أن اللاعب لم يقدم ما يوازي قيمته المالية، بل إن الذي رأيناه في الكلاسيكو يجعل الفارق كبيرًا وشاسعًا بين ما قدمه الدون للنصر وبين ما قدمه كورنادو وروما للاتحاد.

- العبرة ليست في قيمة اللاعب المالية، بل في قيمة ما يقدمه للفريق فنيًا وفي قيمة ما يصنعه من التأثير الذي يرجح كفته، وهذا ما لم يستطع عليه رونالدو في مواجهة الاتحاد.

- الاتحاد فنيًا وقياسًا على ما قدمه يستحق التأهل لنهائي السوبر، أما العالمي فالأمل من إدارته أن تعيد حساباتها وتتعلم من هفواتها، لأنها بصراحة لا تجيد فن التهيئة الصحيحة في مثل هذه اللقاءات القوية.

- إدارة النادي ليست مجرد ملء فراغات بل فكر وعمل وذكاء ودهاء.

- الإدارة الجيدة والمتميزة هي من تمتلك القدرة على زرع الثقة في أعماق فريقها.

- والسؤال هنا أين موقع إدارة النصر بين حروف هاتين الجملتين؟

- يبدو أن الفيحاء أصبح فعليًا عقدة الهلاليين.

- خسّرهم كأس الملك وأقصاهم من بطولة السوبر.

- الهلال هو الآخر يعاني مع دياز، ولا نعلم هل وصل الحال بالزعيم درجة التشبع من الانتصارات وتحقيق البطولات، لهذا جاءت مستوياته في الآونة الأخيرة معاكسة لاتجاهاتها الصحيحة؟

- النقل التلفزيوني وغرفة الـvar مشكلة تبحث عن حل.

- هذه المشكلة تتكرر في كل مباراة، والحلول لا تزال غائبة يا اتحادنا العزيز.

- الأهلي مبهر تصدر وعاد ليمتع.

- الأهلي عودته مسألة وقت.

- العمل في أركانه رائع ومحفز لتحقيق المزيد.

- من المهم أن تبقى إدارة الأهلي الحالية لأربع سنوات قادمة؛ نظير كفاءتها وجدارتها وحرصها على الكيان الأهلاوي ومستقبله وتطلعات جماهيره.

- تيسير الجاسم ضالة الأهلي وسر فرحته وعودته.

- الإدارة فن ونضج وعقل، وهذه من سمات الأسطورة الأهلاوية تيسير الجاسم لاعبًا ومسؤولاً.

- تيسير.. تيسيرًا للأهلي فكرًا ووعيًا.

- الانفلات في المدرجات أو في وسائل التواصل الرياضية يعيق عمل أي إدارة ويضعف أي هدف.

- مهم أن يتعلم الأهلاويون من أخطاء هذا الانفلات اللفظي ومن أثره وتأثيراته السلبية السابقة، فالأهلي اليوم يحتاج رقي الكلمة والوصول بها إلى أعلى درجات الانسجام مع القرارات الصحيحة التي باتت عنوان مرحلة.. وسلامتكم.



ali1alzhrani@