- تتبع المملكة العربية السعودية نهجا إستراتيجيا وشاملا لبناء البنية التحتية الصحيحة للتقنية الحيوية على مستوى عالمي، من شأنه استقطاب أفضل المواهب وتعزيز الابتكار، وريادة المملكة عالميا في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة.. وهو ما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة في كافة المجالات والصحة والعلوم على وجه التحديد.
- ما أوضحه وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، خلال مشاركته في الجلسة الوزارية الحوارية في قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية، التي عقدت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بأن المملكة تدرك أهمية قطاع التقنية الحيوية، وإمكاناتها التي تتمثل في التركيب الجيني الفريد لسكانها، ورقمنة سجلات المرض، والبنية التحتية للبحوث السريرية والأكاديمية التي تأسست على مستوى عالمي، وذلك من أجل الوصول إلى الريادة العالمية في قطاع التقنية الحيوية، حيث تشير التقديرات إلى أن التقنية الحيوية ستشكل المستقبل من خلال معالجة أكثر من 45% من عبء المرض العالمي الذي لم تتم تلبيته في الوقت الحالي، ورفع قيمة مدخلات التصنيع العالمية من 25% لتصل إلى أكثر من 60%، بالإضافة إلى التأثير في زيادة الاستثمار في مجال البحث والتطوير في القطاع الخاص من 15% حتى أكثر من 30% كذلك ما أبانه الخريف من أن قطاع الأدوية الكيماوية في المملكة يعد من القطاعات القوية التي أثبتت نفسها وقدرتها على التعامل مع التحديات خلال الجائحة، حيث يتوافر في المملكة قرابة 50 مصنعا مسجلا للأدوية تغطي احتياجات الوطن بنسبة 28% من حيث القيمة و42% من حيث الحجم، مع صادرات تصل قيمتها إلى 1.5 مليون ريال، مشيرا إلى لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، حيث تعمل اللجنة مع 13 جهة حكومية جنبا إلى جنب تحت مظلة واحدة لتعزيز مفهوم خدمة الشباك الواحد (one-shop-stop) لأول مرة، جميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر تؤكد التزام القيادة بتطوير هذا القطاع الهام.
- وزير الصناعة والثروة المعدنية قد أكد سابقا أن الحجم السوقي للصناعة الدوائية في السعودية وصل إلى 32 مليار ريال (8.6 مليار دولار)، ويعد الأكبر في المنطقة، حيث يزيد على 30% من سوق الشرق الأوسط، كما أكد على أن الوزارة تعمل على وضع التشريعات والتنظيمات اللازمة لتوطين هذه الصناعة بالشراكة مع أطراف المنظومة والجهات الحكومية ذات العلاقة.. وهو ما يأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لجهود حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل بناء البنية التحتية الصحيحة للتقنية الحيوية وفق مستويات عالمية تنعكس إيجابا على جودة الأداء وتحقق أهداف رؤية 2030.