يُفضل معظم الأشخاص الاستحمام بالماء الساخن بعد الرياضة، ولكن غير مستحب على الإطلاق، بل يُنصح بالاستحمام بالماء البارد في بادئ الأمر ومن ثم تحويل درجة حرارة الماء إلى أن تصبح أكثر سخونة.
بعد ممارسة الرياضة يتعرض الجسم للالتهاب وهو رد فعل طبيعي، إذ يقوم الجسم بتحفيز جهاز المناعة الذي يسبب تضخم الأوعية الدموية وهي آلية طبيعية من الجسم تساعد على استشفاء العضلات والأعضاء بعد الانتهاء من التمرين.
في هذه الحالة هل من الأفضل الاستحمام بماء ساخن أم بارد وأيهما مفيد أكثر بعد ممارسة الرياضة؟
قد تعتمد طريقة الاستحمام بعد الرياضة على تفضيل الشخص نفسه، إما بالاستحمام بالماء البارد أو الدمج بين الماء البارد والساخن، لكن إليك أهم فوائد الاستحمام بالماء البارد أو الساخن بعد الرياضة وفق نصائح ويب طب.
الاستحمام بالماء الساخن بعد الرياضة
الاستحمام بالماء الساخن يؤدي إلى زيادة الالتهاب وهو من أسوأ الأمور التي يمكن فعلها بعد التمرين، إذ يكون الجسم بحاجة إلى تبريد الأوعية وانقباضها في هذه اللحظة.
أفضل وقت للاستحمام بالماء الساخن هو قبل الرياضة، لأن الماء الساخن يؤدي إلى تدفق الدم إلى الجلد، ممّا يعمل على منح الإنسان الدفء وارتخاء العضلات والمفاصل بشكل كبير.
يفضل غمر الجسم بالماء الساخن أو الدافئ من 10 إلى 15 دقيقة قبل التمرين، كما يُنصح بعمل تمارين الإطالة قبل أداء التمارين الرياضية.
فوائد الاستحمام بالماء البارد بعد الرياضة
يقوم جسم الإنسان بالعمل من أجل حماية الأعضاء الداخلية عند الاستحمام بالماء البارد، بحيث يتدفق الدم بعيدًا عن الأطراف والجلد باتجاه الأعضاء، ويعد هذا الأمر مفيد جدًا.
يساعد الاستحمام بماء بارد على علاج الالتهابات التي تصيب العضلات بسبب تمدد الألياف داخلها، وبالتالي تقليل الألم المصاحب لذلك.
الاستحمام بالماء البارد بعد الرياضة يعمل على انقباض الأوعية الدموية، ممّا يعني تقليل تلف الأنسجة والالتهابات المصاحبة لممارسة الرياضة.
يمكن عمل مساج بعد الرياضة بالإضافة إلى الاستحمام بالماء البارد، إذ يساعد ذلك في تقليل تراكم حمض اللاكتيك داخل العضلات، وزيادة تدفق الدم لجميع أعضاء الجسم والذي يجعل من فترة استشفاء الجسم بعد التمرين أقصر.
بعض الأشخاص الذين يقومون بممارسة الرياضات عالية الحدة ينصح بتجربة الاستحمام بالماء المثلج، أي غمر الجسم بالماء البارد لمدة 15 أو 20 دقيقة ومن ثم البدء بإنقاص درجة الحرارة بالتدريج.