حسين العوفي

@HussainAloufi

- الفرص التي أمامنا أكبر بكثير من هذه القضية.. طموحنا سوف يبتلع هذه المشاكل سواء من بطالة أو إسكان أو غيرها من المشاكل..

كانت تلك إجابة الأمير محمد بن سلمان عندما سأله سفير المملكة في الإمارات حاليا تركي الدخيل في مقابلة رؤية المملكة في عام 2016..

حين سمعت تلك الإجابة حينها، قرأت بعض التعليقات التي تشكك في مدى قابلية تطبيق شيء كهذا..

والآن وبعد ست سنوات نجد أن ذلك الحلم أصبح واقعا..

لقد ألهمني الأمير كما ألهم الكثير في إعادة النظر إلى مفهوم الهدف..

تلك الجملة التي قالها بقي صداها يتردد على أذني إلى يومنا هذا..

كيف يمكن لأهداف كبيرة أن تبتلع أهدافا «صغيرة»؟

لنأخذها على مستوى أفراد الآن..

عند هدف تعلم اللغة الإنجليزية، أليس من الأفضل أن نسأل أنفسنا عن سبب رغبتنا في تعلم اللغة الإنجليزية؟

أخي على سبيل المثال كان لديه هدف فهم قصص ألعاب البلايستيشن لكي يسهل عليه صناعة المراجعات.. ومن هنا أصبح هدف تعلم اللغة الإنجليزية صغيرا أمام الهدف الأكبر..

هدف تحسين محتواه على اليوتيوب «ابتلع» هدف تعلم اللغة الإنجليزية واستطاع الوصول إليه وتجاوزه بحمد الله..

على الصعيد الشخصي، كانت رحلة إنقاصي لوزني صعبة في بدايتها حين كان هدفي هو «إنقاص الوزن»..

لكني حين سألت نفسي ما هو الهدف الأكبر من نزول الوزن، وجدت أني أعشق المشي والجري وأردت أن أشعر بالخفة حتى يمكنني أن أشارك في ماراثون فيلادلفيا حين كنت أدرس الماجستير هناك..

وبحمد الله استطعت تحقيق هدف الوزن، ولكن الجائحة حالت بيني وبين ذلك الماراثون..

ومن حينها، كلما أردت صناعة هدف معين أبدأ بالتفكير بهدف أكبر منه «هدف حقيقي» لأكافح حتى أصل إليه وقد أتجاوزه في بعض الأحيان..

أسأل الله أن يحقق أهدافنا وأن يحقق أهداف رؤيتنا المباركة وأن يحفظ هذا البلد الكريم وأن يزيده بهاء وازدهارا..