مها العبدالهادي - الدمام

طهران تتنصل من واجبها الدبلوماسي وتتراخى عن حماية سفارة أذربيجان

طالبت رئيسة المعارضة الإيرانية الدول العربية بقطع علاقاتها مع «الملالي»، ودعتها لتشكيل جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه.

مريم رجوي، خلال كلمة وجهتها إلى مؤتمر التضامن العربي- الإسلامي مع المقاومة الإيرانية، دعت دول المنطقة لتشكيل جبهة مشتركة والاعتراف بنضال الإيرانيين ضد حكم «ولاية الفقيه»، وأكدت فشل نموذج الاستبداد الديني، وتشكل لحظة تاريخية للتغيير هناك وفي المنطقة والعالم.

مواجهة «الملالي»

قالت رجوي في كلمة عبر الفيديو: «منذ سنوات طويلة ونحن ندعو دول المنطقة إلى إقامة جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه يعتبر الشعب الإيراني ومقاومته جزءًا ضروريًا مهمّا فيها»، مؤكدة على أهمية مثل هذه الخطوة لتخليص إيران والمنطقة من شر الإرهاب والتطرف وإثارة الحروب.

وأوضحت أن الشعب الإيراني لن يصل إلى الحرية والديمقراطية ما لم يسقط نظام الملالي، ولن تنال المنطقة والعالم السلام والطمأنينة إلا إذا تم استهداف مركز الإرهاب، المتمثل بنظام الولي الفقيه.

وشددت على أن بديل النظام، يمثله المجلس الوطني للمقاومة ونضاله المستمر منذ عقود من أجل إيران حرة، وبناء علاقات الصداقة والأخوة والسلام في المنطقة والعالم.

تضامن عربي

شخصيات سياسية عربية من فلسطين والأردن ولبنان واليمن والعراق وتونس والجزائر وموريتانيا والسودان، بالإضافة إلى قادة المعارضة السورية، شاركت في المؤتمر التضامني.

وحذر المشاركون من الدور الذي يلعبه النظام في زعزعة استقرار دول المنطقة، وأكدوا على وقوفهم الى جانب الانتفاضة الإيرانية باعتبارها امتدادًا للمقاومة المستمرة في البلاد منذ أربعة عقود ونيف.

وشددوا على الدور المحوري الذي تقوم به منظمة «مجاهدي خلق» والمقاومة في تحديد مستقبل إيران والمنطقة من خلال تقديمهما البديل الديمقراطي للنظام الحاكم في طهران.

سفارة أذربيجان بعد الاعتداء الإرهابي عليها من قبل مسلح - اليوم

واجب دبلوماسي

في سياق متصل، تنصلت إيران من واجبها الدبلوماسي مرة أخرى، وتراخت عن حماية سفارة أذربيجان التي تعرضت لهجوم الجمعة، أدانه الرئيس الأذري، ووصفه بـ «الإرهابي».

وأعرب الرئيس الأذري، إلهام علييف، عن أمله في إجراء تحقيق شامل في هذا العمل الذي وصفه بـ «الإرهابي العنيف»، وطالب بمعاقبة المجرمين بأقصى قدر من الصرامة القانونية، كما أكد على أهمية إجراء التحقيق بطريقة شفافة، بحسب وكالة الأنباء الأذربيجانية.

وشدد على أهمية ضمان أمن البعثات الدبلوماسية.

وتأكيداً لما أعلنته الخارجية الأذربيجانية، فقد غادر موظفو السفارة الأذربيجانية في طهران العاصمة طهران.

إدانة الإرهاب

بدوره، أدان وزير الخارجية الأذري، جيهون بيرموف، بشدة الهجوم الإرهابي على سفارة بلاده في إيران، الذي أسفر عن مقتل موظف واحد، وإصابة اثنين آخرين.

وقالت الخارجية الأذربيجانية في موقعها الرسمي، استنادًا إلى «اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»، تم تذكير الجانب الآخر مرة أخرى بأن عليهم واجب حماية مبنى السفارة من جميع أنواع الهجمات وضمان سلامة موظفيها.

وأصرت «باكو» على «الطبيعة الإرهابية» للهجوم المسلح على سفارتها، صباح الجمعة؛ والذي أدى إلى مقتل أحد حراس السفارة، وإصابة شرطيين اثنين آخرين بجروح.

أثر الطلقات النارية تظهر على بوابة السفارة الأذرية في طهران - اليوم

هجوم مدبّر

يشار إلى أن تصريحات وزارة خارجية ورئاسة أذربيجان تؤكد ضمنًا على احتمال أن يكون الهجوم الإرهابي المذكور مدبّرًا، لكن نظام الملالي الإرهابي ما يزال يزعم بأن هذا الهجوم كان «قضية شخصية وذات أبعاد شخصية».

كما تظهر تصريحات التعاطف الواسع النطاق مع أذربيجان من قبل دول العالم أن معظمها يصف هذا الحادث بأنه «هجوم إرهابي».

وأكدت حكومة باكو، الجمعة، أنها أشارت عدة مرات إلى الضعف في تأمين السفارة، لكن نظام الملالي أهمل هذا الأمر، فيما قال مسؤول أمني أذري إن هذا هو الهجوم الخامس على السفارة في العامين الماضيين.