د.خليفة الملحم

اسدل الستار على بطولة السوبر السعودي بتتويج مستحق للنمور على حساب الفيحاء بعد ان تخطى النصر بنصف النهائي في مباراة مثيرة جماهيرياً و فنياً و معه يعود الإتحاد لمنصات التتويج بعد أن غاب عنها منذ فوزه بكأس الملك عام ٢٠١٨ على الفيصلي الفريق الآخر بالمجمعة !

النهائي اكتسى بالشعار الإتحادي منذ الإنطلاقة فأقل من ثلاث دقائق هو كل ما احتاجه الإتحاد لفرض سيطرته و تسجيله الهدف الأول و من بعده اصبحت المباراة سهلة جداً سيرها نجوم الإتحاد كما يحبون و تفننوا في إضاعة الفرصة تلو الآخرى حتى تسجيل الهدف الثاني بعد انطلاقة الشوط الثاني ليصبح اللقاء اشبه بتمرين خفيف للإتحاديين امام فيحاء لم يكن لديه حول و لا قوة و كان بإمكان النمور من تحقيق المزيد لكنهم اكتفوا بالرقم ٢ رأفة باصحاب القميص البرتقالي !

شن الاعلام النصراوي حملة كبيرة ضد حمدان الشمراني الذي ارتكب خطأً عادياً مع رونالدو نال من خلاله كارتاً اصفراً قانونياً و لم يكن ذلك التدخل بتلك القوة او التهور الذي حاول الإعلام النصراوي ايهام المشاهدين به وصل الى حد مطالبة أحدهم بأن يتقدم النصر ببلاغ للنائب العام بسن (سنة حسنة) و الآخر وصف تصرف حمدان بأنه (عربجة) و آخر استغرب عدم إصدار نادي الإتحاد بياناً يعتذر للنصر عما بدر من حمدان برغم ان المباراة نفسها شهدت تدخلات مماثلة من لاعبي النصر و هذا ديدن كرة القدم تحدث فيها التدخلات و الخشونة أحياناً و لا أعتقد ان الذاكرة تنسى من كانوا يصفون لاعبهم بالخلوق و الرجل و (منقذ البشرية) برغم خروجه عن النص في جل مباريات فريقه !

عند الإستماع لبعض التصريحات الإعلامية اتذكر الفلم العربي الذي انتج بداية الثمانينات (أنا لا أكذب و لكن أتجمل) و ان كنت اشاهد الجملة معكوسة (أنا لا أتجمل و لكن أكذب) و لهولاء أردد (حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له) !

الهلال حامل لواء الكرة السعودية و الأسيوية في المحفل العالمي بالمغرب سيتعين عليه ان يتغلب على الإنهاك و التعب الواضح على نجومه و يجب ان ينفض لاعبيه غبار الكسل و اللامبالاة الواضحين على ادائهم و يجب ان يعود ذلك الشغف و الرغبة فالمحفل عالمياً و الفرصة قد لا تتكرر كثيراً و لي ان استذكر جملة المرحوم عبدالرحمن بن سعيد (من لا يثق بالهلال لا يشجع الهلال) و برغم السوء الفني الذي يرافق الهلال حالياً الا انني واثق بأنه راح (يبيض الوجه) !

خاتمة نمر سوبر ظفر بكأس السوبر !

@DrKAlmulhim