أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، التفجير الذي وقع في مسجد بمدينة بيشاور صباح اليوم.
وأضاف أن تنفيذ تفجير داخل المسجد يثبت أن المتورطين في الهجوم ليست لهم علاقة بالاسلام.
وتابع: هؤلاء الارهابيون يحاولون بثّ الخوف من خلال استهداف من يؤدون واجبهم بالدفاع عن باكستان مؤكد أن الحكومة الائتلافية سوف تتخذ إجراء صارمًا ضد المتورطين.
وقال وزير الدفاع خواجه محمد آصف لقناة جيو الباكستانية إن سقف المسجد سقط بسبب شدة الانفجار، مضيفًا أن المستشفيات مكتظة بالمصابين.
وأكّد آصف أنه ستجري استعادة القانون والنظام في إقليم خيبر بختونخوا بمجرد اتخاذ إجراءات.
وأضاف أنه على الرغم من تلقيهم تهديدات، فإنه لا يمكن منع المواطنين من دخول المسجد، وكشف عن أنه لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير.
سقوط 23 قتيلًا وعشرات المصابين
كان تفجير انتحاري قد وقع صباح اليوم في مسجد مزدحم بمدينة بيشاور الباكستانية، وأسفر -حتى الآن- عن مقتل 32 شخصًا على الأقل، في أحدث هجوم يستهدف الشرطة في المدينة التي تقع في شمال غرب البلاد ولا يزال المسلحون ينشطون فيها.
وقال مسؤولون في مستشفى إن ما لا يقل عن 147 شخصًا أُصيبوا وكثيرون منهم في حالة حرجة، وكان ما لا يقل عن 260 شخصًا يؤدون الصلاة في المسجد.
وقال خواجة آصف وزير الدفاع لمحطة جيو التليفزيونية الإخبارية المحلية: توصلنا إلى أن الإرهابي كان يقف بالصف الأول (من المصلين).
وأظهرت لقطات بثتها محطة (بي.تي.في) الرسمية أفرادا من الشرطة وبعض السكان وهم يسارعون بإزالة الأنقاض والحطام وحمل المصابين على أكتافهم.
تاريخ من التفجيرات
الهجوم هو الأسوأ في المدينة منذ مارس العام الماضي حينما تسبب تفجير انتحاري في مسجد خلال صلاة الجمعة في مقتل ما لا يقل عن 58 شخصًا وإصابة نحو 200.
وأعلن متشددو داعشمسؤوليتهم عن ذلك التفجير.
وكثيرا ما تستهدف جماعات مسلحة من بينها حركة طالبان الباكستانية مدينة بيشاور المتاخمة للمناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان.
وكثفت الحركة الهجمات منذ أن أنهت ما يوصف بأنه اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية العام الماضي، وهو اتفاق أسهمت حركة طالبان الأفغانية في تيسير التوصل إليه.
ونفذت حركة طالبان الباكستانية هجمات متكررة تستهدف الشرطة في الأشهر القليلة الماضية.
وفي ديسمبر استولى إرهابيون على مركز لمكافحة الإرهاب في شمال غرب البلاد واحتجزوا رهائن للتفاوض مع السلطات الحكومية.