اليوم - د. نورهان عباس

تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي تفتح مجالات عديدة أمام الدول والحكومات

قال تقرير صادر عن شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» إن هناك تقارب بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يمكن أن يساهم في دعم نمو الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 15 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وأضاف التقرير، الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه إن هناك تجارب واعدة لإدخال إنترنت الأشياء الصناعي، الذي يقدم تحول رقمي جديدة لإنترنت الأشياء، ويعرف سوقياً باسم «اقتصاد الآلة» في عدة مجالات اقتصادية.

اقتصاد الآلة والمشكلات التصنيعية

ويستكشف التقرير تمكين إنترنت الأشياء، والدور الذي يمكن أن يلعبه في نمو اقتصاد الآلات وإطلاق العنان لفرص جديدة للمصنعين والمستخدمين النهائيين من حول العالم.

وحسب التقرير يعالج اقتصاد الآلة المشكلات التصنيعية والتجارية التقليدية المنتشرة في معظم المؤسسات والصناعات .وتسعى هذه التقنية بالأساس إلى الاستفادة من التقنيات التي تتيح المعاملات المستقلة بين الآلات.

ومن بين حالات استخدام الاقتصاد الآلي التي يعكف عليها المطورون استخدام «ميتافيرس» في الأمور الصناعية

ميتافيرس الصناعي اتجاهًا ناشئًا

وقال الباحثون في هذا المجال: يعد ميتافيرس الصناعي اتجاهًا ناشئًا يستهدف الجمع بين البيانات والتوائم الرقمية لإنشاء نماذج أعمال جديدة وتسريع التحول الرقمي في القطاع الصناعي.

وأظهر معدل استخدام ميتافيرس نموًا ملحوظًا في عام 2022 رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي، ويعتقد الخبراء أنه سيستمر في النمو بشكل كبير.

ويعتقد الباحثون أن حجم سوق ميتافيرس العالمي يمكن أن يتضخم إلى ما بين 1.5 تريليون دولار و13 تريليون دولار. فيما يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن ينمو سوق ميتافيرس إلى 800 مليار دولار بحلول 2024

عوالم العالم الافتراضي قنية مهمة

وذكر محللون أنه في ضوء قدرة ميتافيرس على توليد ما يصل إلى 5 تريليونات دولار من القيمة بحلول عام 2030، فإن عوالم العالم الافتراضي واستخداماتها اللامحدودة «تشكل تقنية أكبر من أن تتجاهلها الشركات».

يعد أحد تطبيقات ميتافيرس الصناعية المهمة، التوائم الرقمية، وهي نسخة افتراضية لمنتج أو عملية مستخدمة للتنبؤ بكيفية أداء الكيان المادي طوال دورة حياته.

ويقول تقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «إن الضجة المتزايدة المحيطة بالتوائم الرقمية تغذي التوقعات الخاصة بمعدل نمو القطاع الصناعي».

توأم افتراضي لـ«بي إم دبليو»

أنشات شركة «بي إم دبليو»، على سبيل المثال، توأمًا افتراضيًا لمصنعها الجديد في مدينة «بافاريا» قبل بناء المنشأة المادية. وتستخدم شركة «بيونج» نموذج تطوير رقمي مزدوج لتصميم طائراتها.

ويشير تقرير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى أن «سنغافورة الافتراضية» هي تمثيل رقمي للدولة الجنوب شرق آسيوية، أنشأتها الحكومة لدعم قراراتها السياسية واختبار التقنيات الجديدة.

واختتم التقرير: «على مدى السنوات القليلة الماضية تقاربت تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والجيل الخامس، والواقع المعزز، مما جعل إنشاء توائم رقمية أكثر سهولة وانتشاراً».