صفاء قره محمد - بيروت

أكدت النائبة ستريدا جعجع أن لا حل أمام الشعب اللبناني للخروج من أزمته إلا عبر توحيد قوى المعارضة خلف مرشّح واحد.

وقالت إن تأمين الأكثرية لمرشح واحد يقطع طريق التعطيل من أمام محور الممانعة.

عرقلة تحقيقات انفجار المرفأ

ذكّرت جعجع في تصريح: منذ اليوم الأول لوقوع انفجار العصر في مرفأ بيروت طالبنا بلجنة تقصي حقائق دوليّة وبذلنا كل ما بوسعنا كتكل من أجل الوصول إلى هذا المطلب، من التواصل مع الدول الصديقة إلى توقيع عريضة نيابيّة بالتنسيق مع أهالي الضحايا طالبنا عبرها بتأليف هذه اللجنة ورفعناها إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أن مطالبتنا هذه ليست نابعة من عدم ثقتنا بأن لدينا قضاة أكفاء ويمكنهم الوصول إلى الحقيقة وإنما انطلاقًا من علمنا المسبق بأن هناك من سيحاول بكل ما أوتي من قوّة عرقلة مسار التحقيقات في هذه الجريمة.

احتجاج عائلات ضحايا انفجار المرفأ المطالبة بالعدل والقصاص - اليوم

لجنة تقصي حقائق دوليّة

شدَّدت جعجع على أن ما شهدناه أخيرًا بالقضاء في لبنان بعد تعطيل التحقيق لمدّة سنة كاملة ليس مقبولًا قط، وهو دليل جديد يضاف إلى مئات الأدلة التي تثبت أن هناك من لا يريد الحقيقة في لبنان، لذا في هذه المناسبة نكرّر مطالبتنا بتأليف لجنة تقصي حقائق دوليّة تعمل على معرفة الحقيقة التي هي من حق أهل الشهداء ومن حقنا كشعب لبنان دمّرت نصف عاصمته.

من جهة أخرى، اعتبرت أن هناك من يثبتون لنا كشعب يومًا بعد يوم أنهم مجردون من أي حس إنساني أو ضمير باعتبار أنهم يرون الشعب اللبناني يموت ذلًا وقهرًا وجوعًا ومرضًا ولا يحركون ساكنًا من أجل انتخاب رئيس إصلاحي إنقاذي للبلاد يخرجنا من الحفرة التي رمونا فيها.

نواب يعتصمون داخل البرلمان حتى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية - اليوم

توحيد قوى المعارضة

ورأت النائبة جعجع أن لا حل أمام الشعب اللبناني للخروج من أزمته سوى عبر توحيد قوى المعارضة خلف مرشّح واحد يجري تأمين الأكثرية له لكي يقطع طريق التعطيل من أمام محور الممانعة.

وتابعت: نحن لا نألو جهدًا وبشكل يومي سعيًا وراء هذا الأمر، إلا أن على الشعب اللبناني بأكمله الذي يعاني الأزمة من دون استثناء، المساعدة أيضًا عبر ضغط كل فرد منا على النائب الذي أعطاه صوته التفضيلي بغية أن يمارس دوره الدستوري والوطني.

وأوضحت أن ذلك يجري لناحية عدم تعطيل الجلسات عبر الخروج منها قبل الدورة الثانية أو عبر التصويت لمرشّح واضح لا بـالورقة البيضاء أو بالشعارات التي لا تشبع جائعًا ولا تطبب مريضًا وتشغّل عاطلًا عن العمل ولا تعلّم ولدًا.