حسام الدين أبو العزائم - الخرطوم

أفرجت ميليشيا ليبية أمس الثلاثاء عن طفل لاجئ من السودان اعتقل في طرابلس، بعد خمسة أشهر من تعرضه للخطف والتعذيب، ومطالبة أسرته بدفع فدية.

وأفاد والده محمد آدم، أن مازن -12 عامًا- من إقليم دارفور الذي تمزقه النزاعات في السودان، خرج أمس من مركز احتجاز الأحداث قرب العاصمة طرابلس.

جرائم الاختطاف في ليبيا

وقال آدم إن السلطات الليبية لم تُسقط التهم الموجهة للصبي، زاعمة أن الاختطاف كان ملفّقًا، ولم تطلق سراحه إلا على ذمة التحقيق.

الأب قال ليل الثلاثاء لوكالة أسوشيتد برس: مازن بصحة جيدة لكنه لا يزال يعاني جروحًا ناجمة عن التعذيب.

وزاد أن مازن، وهو الثاني من بين أربعة أشقاء، سيخضع لفحص أطباء من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم 12 من فبراير في العاصمة الليبية.

يُذكر أن الأسرة مسجلة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كـلاجئين سودانيين في ليبيا.

آدم اعتقل في طرابلس بعد أن تحدث علنا ​​عن اختطاف ابنه - أنسا

رفض مزاعم فبركة الاختطاف

ينفي والد مازن وجماعات حقوقية ليبية مزاعم أن الاختطاف كان مفبركًا.

وكان الطفل السوداني قد اختطف في 30 من أغسطس من مسلحين مجهولين، طالبوا بفدية في بلدة ورشفانة الغربية على مشارف جنوب غربي لطرابلس.

بعد وقت قصير من اختطافه، ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتوسّل إليهم فيما يضربه رجل ويوجّه بندقية إلى وجهه، على ما يبدو لإخافته.

بعد يوم، اختطف رجال مسلحون يرتدون الزي العسكري والده، بعد أن تحدّث علنًا ​​عن اختطاف ابنه، ثم أُفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع فشنَّ حملة من أجل تحرير ابنه.

مهاجرون أفارقة خارج منشأة تديرها مفوضية اللاجئين في طرابلس - أ ب

تآمر مع المسلحين

قال آدم إن شرطة ورشفانة تآمرت مع الخاطفين الذين عذَّبوا ابنه، مضيفًا أن المسلحين اختفوا وأن الشرطة لم تلاحقهم.

وانضمَّت الجماعات الحقوقية المحلية إلى جهود آدم لإطلاق سراح ابنه، ودعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات.

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، وهي جماعة حقوقية، قالت إن مازن كان ضحية لـعصابات الاتّجار بالبشر، وناشدت النيابة العامة الليبية إلغاء الاتهامات الموجهة إليه.

وأكدت قصة مازن وشريط الفيديو الذي يظهر فيه مع خاطفيه مدى انتشار الانتهاكات والتعذيب والعنف الجنسي وقتل المهاجرين في ليبيا.