عاطف الاحمدي

كان الله في عون المشجع الوحداوي الذي من المؤكد انه سيعاني الامرين مع كل لقاء يخوضه فرسان مكة في الفترة المقبلة وسيضع يده على قلبه حتى نهاية اللقاء فللأسف كل المؤشرات تؤكد أن فريق الوحدة ليس في افضل حال فني وخصوصاً بعد اغلاق الميركاتو الشتوي دون إضافة عناصر قادرة على احداث الفرق داخل المنظومة وتحديداً في الثلث الهجومي العقيم وذلك بسبب عدم الحصول على الكفاءة المالية وتجاوز الديون حاجز الخمسين مليون ريال حسب الإعلان الرسمي واعتقد هذه مصيبة وايضاً قناعات الإدارة بأن الفريق لا يحتاج إضافات وهذه ايضاً مصيبة اعظم ، فلك ان تتخيلوا يا سادة أن بعد ١٤ لقاء لم يستطيع الفريق تسجيل إلا ٩ اهداف فقط بمعدل ( ٦, ) هدف في اللقاء وهذه مؤشر سلبي اذا ما علمنا ان التنافسية في هذا الدوري ليست بالامر السهل حتى في ظل وجود الخبير سييرا الذي يحاول كثيراً من أجل إيجاد حلول وأفكار تدريبية لمحاولة معالجة هذا الوضع ، الذي قد يتسبب في اهدار الكثير من النقاط التي حتماً قد تحرج الفريق مع توالي جوالات المنافسة والوصول إلى نقطة الا رجعا وعندها يجد الفريق نفسه مجبراً إلى العودة مرة أخرى إلى دوري يلو .

في يوم الثلاثاء الماضي تشرفت بأن كنت ضيفاً على برنامج المنصة مع الإعلامي القدير محمد البكيري الذي اصر ان يكون هناك عنوان عريض لوضع الوحدة الحالي من خلال حديثنا ولم نجد عنواناً اصدق من الوحدة إلى الهاوية وذلك لعدة اعتبارات أهمها مخرجات العمل الناتج عن عملية التكوين التي اتجهت لها الإدارة في الميركاتو الصيفي فهي ليست بالجودة المطلوبة التي تتوافق مع طموحات الشارع الوحداوي والأمر الاخر عدم القدرة على التعديل في ظل التنافسية الكبيرة وقدرة المنافسين على تعديل أوضاعهم .

وبنظرة سريعة على لغة الأرقام وهي المعيار الحقيقي لقياس مؤشرات الأداء ومدى جودة المنتج ، نجد أن ارقام موسم ٢٠٢٠ والذي شهد مع نهايته هبوط الوحدة إلى دوري يلو قد تكون مقاربة وخصوصاً في المعدل النقطي ف ١٥ نقطة كانت الحصيلة مع نهاية الدور الأول في ذلك الموسم والان يقترب الفريق من هذا الرقم في حال لم يستطيع تجاوز الفيحاء في اخر جولاته في الدور الأول ..

دمتم بود

@atif_alahmadi