دشّن أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، المشروع التجريبي لتقنية الجيل الخامس، لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، بحضور وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات والبنية التحتية م. بسام البسام، وفريق العمل، وذلك بمقر الأمانة.
ويهدف المشروع إلى تحسين جودة الحياة، والأمان للمواطنين والمقيمين بالمنطقة الشرقية، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي يأتي استكمالًا لبناء بنية تحتية رقمية معززة بأفضل التقنيات والحلول، ولإكمال مسيرة النماء.
وأكد م. فهد الجبير أن طرح مثل هذه التقنيات المتطورة، والتزامن مع التطور التقني العالمي، ضمن هذه المشاريع للجيل الخامس، يحقق عددًا من مسارات الإنجاز في المدن نحو تحول رقمي يواكب تطلعات مسيرة المملكة من خلال رؤيتها 2030.
منوها إلى دور القطاعات المشاركة كافة في تفعيل هذه التجربة وحرص أمانة الشرقية على تقديم سبل الدعم والمساندة من خلال خدماتها لمواكبة هذا التطور الذي يعود على الجميع بالنفع ويحقق الأهداف والتطلعات المستقبلية.
من جانبه، نوه م. البسام، بدور هذه التقنية التي يتم تفعيلها، بمحافظة الخبر، ضمن دعم ومشاركة أمانة المنطقة الشرقية لإطلاق هذه التجربة، مما يخلق فرص التوسع في الإنجاز المسبق للبنى التحتية والمساهمة في التحول الرقمي لتصل إلى جميع مدن المنطقة.
وأشار إلى تقدم المملكة على المستوى العالمي من خلال تحقيق هذه التقنية ومستوى نشرها، بهدف الاستفادة منها لتكون مدن المملكة ذكية والانتقال إلى العمل المتقدم في الاقتصاد الوطني وتعظيم فائدة المشروع.
الخطة التنفيذية للمشروع
استعرض وكيل الأمين للتحول الرقمي والمدن الذكية بالأمانة، نائل الحقيل، الخطة التنفيذية للمشروع ومراحل عملها للوصول إلى هذه التجربة التي يتوقع أن يشهد في المستقبل توسعًا في خدماته، مؤكدًا أهمية نشر ثقافة الجيل الخامس والتوسع باستخدامتها وتوظيفها في عدد من المسارات والخدمات، مما يسهم في تطبيق تقنية المدن الذكية.
عقب ذلك اطلع م. الجبير، على عرض تضمن مستهدفات المشروع والبرامج الاستراتيجية لنمو قطاع الاتصالات لتمكين القطاعات المختلفة ورفع مساهمته في الاقتصاد الرقمي، ودور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في تمكين تقنيات إنترنت الأشياء والجيل الخامس وحالات الاستخدامات والأولويات، إضافة إلى تحديد مؤشرات قياس نجاحها، والخطوات المستقبلية لتوسع ببقية مدن المنطقة الشرقية.
تلاه عرض تناول رؤية وأهداف أمانة المنطقة الشرقية، وما تعتمد عليه المدن الذكية من التقنيات الرقمية والإنترنت لتسهيل خدمات المدينة الذكية التي تعمل على تحسين جودة الحياة ورفع المستوى الاقتصادي، وتحقيق الاستدامة البيئية والمالية، وتعزيز الدور الحكومي.
وجرى استعراض القطاعات التسع الذكية التابعة للمدن الذكية والإسكان، ومن أبرزها الإسكان الذكي وإدارة المجتمع وإدارة الكوارث الذكية، ومسح الأراضي الذكي.
كما قدم العرض نبذة عن استراتيجية الأمانة للمدن الذكية وأهدافها والاحتياجات لحالات الاستخدام للتقنيات الذكي، حيث تعمل الأمانة على تطبيق استراتيجية المدن الذكية للقطاع البلدي والسكني لتساهم في تعزيز جودة الحياة، وكفاءة التشغيل والاستدامة المالية.
وتجول أمين الشرقية ووكيل الوزارة الوفد المرافق له في معرض الجيل الثالث الذي جرى إنشاؤه في الأمانة، مستمعين إلى شرح عن المشروع من خلال شاشات عرض تتناول تفاصيل المشروع واستخداماته.
يُذكر أن المشروع الذي أطلقته الأمانة في بمرحلته التجريبية، في كورنيش محافظة الخبر الشمالي، يهدف إلى تجربة وإثبات قيمة حالات الاستخدام الجديد القائمة على تقنية الـ5G وذلك لتعزيز استخدامات التقنية الحديثة.