وقَّع وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، على اتفاق منقح بخصوص التعاون العلمي والتكنولوجي بين حكومتي البلدين، على هامش اجتماعهما الذي عقد في واشنطن أمس الجمعة.
ويهدف الاتفاق الأولي، الذي وُقّع عام 1992، إلى تعزيز تبادل المعلومات وتبادل الأفراد والبحث المشترك في العلوم والتكنولوجيا. وجرى تنقيحه بعد ذلك في عام 1999 لتوسيع نطاقه.
دعم القدرات النووية لكوريا الجنوبية
يشمل الاتفاق العلمي المنقح بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بندًا جديدًا بشأن تعزيز المناقشاتر وتوزيع حقوق الملكية الفكرية بين الباحثين الزائرين والهيئات التي دعتهم.
وكان بلينكن قد قال أمس الجمعة إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باستخدام المدى الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات النووية للدفاع عن كوريا الجنوبية.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه مواطنو كوريا الجنوبية يشككون في حاجة بلادهم إلى دراسة التسلح بأسلحة نووية، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
التزام أمريكي بالدفاع عن سول
قال وزير الخارجية الأمريكي: يجب ألا يكون هناك شك في التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين، في أعقاب محادثات ثنائية بينهما: نحن ملتزمون بالدفاع عن جمهورية كوريا باستخدام المدى الكامل لقدراتنا النووية والدفاعية الصاروخية التقليدية.
وتابع: لذلك، يجب ألا يكون هناك شك في عقل أي شخص، بداية من بيونج يانج، بشأن التزامنا بالدفاع عن حلفائنا وشركائنا وأصدقائنا وبالردع الموسع.
ويشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام كل قدراتها العسكرية للدفاع عن كوريا الجنوبية عندما يكون ذلك ضروريًا.
وقال بلينكن: اليوم، جددنا التزامنا بتحسين دفاع تحالفنا ضد التهديدات المشتركة، وكذلك التزامنا بالدفاع عن جمهورية كوريا، باستخدام المدى الكامل للقدرات الأمريكية، بما في ذلك القدرات النووية والتقليدية وقدرات الدفاع الصاروخي.
نزع سلاح بيونج يانج النووي
قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين: الوزير بلينكن وأنا أكدنا مجددًا عزمنا الثابت على نزع سلاح كوريا الشمالية النووي. هذا يأتي في مقدمة وجوهر جهودنا المشتركة لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية. السلام دون نزع السلاح النووي سلام وهمي.
يأتي تعزيز العلاقات في جميع المجالات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسط التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية التجارب الصاروخية والنووية من جانب كوريا الشمالية.
وبررت كوريا الشمالية إجراء هذه التجارب بالقول إنها ردٌ على المناورات العسكرية بين سول وواشنطن والتي ترى أنها تهدف لغزو أراضيها وتغيير النظام في بيونج يانج.