اليوم - الدمام

في حين كان العالم منشغلًا عام 2020 بالتفشي الواسع لفيروس كورونا المستجد، كان في الظل يصعد مرض جديد أيضًا، يعرف عنه أنه يستهدف الرجال بشكل أكبر من الإناث.

ووقت أن نبه خبراء الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى انتشار متلازمة فيكساس التي تعد من الأمراض القاتلة، فإن التحذيرات لم تنل اهتمامًا كافيًا وقتذاك، بسبب كوفيد 19.

ما متلازمة فيكساس؟

متلازمة فيكساس هي اضطراب صحي نادر، يؤدي إلى وقوع التهابات في الجسم، بسبب طفرات جينية.

وتعد من الأمراض الحديثة نسبيًا، التي لها انتشار سريع، إذ كانت في بداية انتشارها من الاضطرابات الصحية النادرة، حين لم يكن مصابًا بها إلا 25 شخصًا فقط، بحسب دراسة طبية منشورة في مجلة جاما العلمية.

لكن لم يطل الوقت حتى اكتشف العلماء إصابة الآلاف بها، حتى قدر العدد بـ 15 ألف أمريكي بحسب سكاي نيوز، كما أن آلاف الأشخاص مهددون بالإصابة بها، إذ يقدر الأطباء أن 1 من كل 13591 شخصًا معرض للإصابة بالمرض، بسبب طفرات في الجينات الوراثية لدى أولئك الأشخاص.

أعراض متلازمة فيكساس

يعاني المصابون بمتلازمة فيكساس بعدد من الأعراض، التي ترافقهم طوال فترة الإصابة، وهي بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها كالآتي:

  • ارتفاع في حرارة الجسم.
  • الإصابة بالالتهاب.
  • الشعور بالحكة.
  • السعال المستمر.
  • انتفاخ وآلام في الأذن والأنف والمفاصل.
  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تراجع عدد خلايا الدم.
  • فقر الدم.
  • تجلط الدم.

لكن المشكلة في تلك الأعراض هي تشابهها الكبير مع أعراض أمراض شائعة أخرى، ما يجعل من الصعب أحيانًا تشخيص المريض المصاب بتلك المتلازمة.

يصعب تشخيص متلازمة فيكساس بسبب تشابه أعراضها مع أمراض أخرى- مشاع إبداعي

متلازمة فيكساس تستهدف الرجال

تستهدف متلازمة فيكساس الرجال بشكل أكبر من غيرهم، إذ إن جسد النساء يقاوم الإصابة بها بشكل أفضل من جسد أقرانهن من الرجال، بسبب اختلاف كروموسومات الجنسين عن بعضهما، بحسب ما تنقله شبكة سي إن إن عن الدكتور ديفيد بيك، المؤلف الرئيسي للدراسة التي بحثت المرض.

تستهدف فيكساس الرجال بسبب كروموسوماتهم المتفردة- مشاع إبداعي

وتكشفت البيانات عن أن كبار السن من الذكور يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة من الشباب، لكن لا يعني ذلك استثناء النساء منها، فهن قد يعانين هذا الاضطراب الصحي، وبالتالي، فهن لسن في مأمن تام من الإصابة.

وتنقل سكاي نيوز عن أطباء، أن المرض يحصل على نحو تدريجي في الجسم، ثم يتفاقم إلى أن يصبح قاتلًا مع مرور الوقت، وبالتالي، فهو ليس مجرد اضطراب عابر.

وحاليًا لا يزال المرض قيد الدراسة لإيجاد علاج له، إذ لم يكتشف بعد، ويعالج مرضاه الآن بمثبطات المناعة وأدوية متنوعة كل حسب حالته.