ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا إلى مالا يقل عن 187 قتيلا و956 مصابا في تركيا وسوريا.
وبلغت شدة الزلزال 8ر7 درجة على مقياس ريختر وكان على عمق 18 كيلومترا ، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن عدد المصابين جراء الزلزال بلغ حتى الأن 440 مصابا بالإضافة إلى دمار أكثر من 180 مبنى في 7 ولايات تركية تأثرت بالزلزال، وفقا لهيئة الطوارئ والكوارث التركية. لكن هيئة الطوارئ والكوارث التركية ذكرت إن شدة الزلزال بلغت 4ر7 درجة على مقياس ريختر وكان على عمق 7 كيلومترات تقريبا ووقع في الساعة الرابعة و 17 دقيقة بالتوقيت المحلي (0117 بتوقيت جرينتش) وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمانمرعش جنوبي تركيا .
ووقعت عدة هزات ارتدادية تابعة بلغت قوة إحداها 4ر6 درجة في وقت لاحق. وشعر بالزلزال سكان في كل من لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر . ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة له عبر تويتر إن إدارة الكوارث والطوارئ والوحدات الأخرى في حالة تأهب، مشيرا إلى أنه تم إرسال فرق الإنقاذ على الفور إلى المناطق المتضررة من الزلزال. وتابع ننسق عملنا بعد الزلزال ونأمل أن نتجاوز هذه الكارثة معا في أقرب وقت ممكن، وبأقل قدر من الاضرار ونواصل عملنا.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن ستة زلازل تجاوزت قوتها 6 درجات على مقياس ريختر ضربت البلاد حتى الآن من بداية اليوم الاثنين. وأضاف صويلو أن الزلازل أثرت على عدة ولايات منها غازي عنتاب وعثمانية وملطية وأديامان وأضنة وديار بكر وكيليس و شانلي أورفا.
وتابع أنه تم إرسال فرق الإنقاذ التابعة لنا إلى المنطقة. وتم تجهيز طائرات الشحن وإرسالها إلى المنطقة. وأشار إلى أن البلاد أعلنت حالة الإنذار من المستوى الرابع ، والذي يتضمن دعوة للمساعدات الدولية.
وفي سوريا ، انهارت عشرات المباني وسقط عشرات القتلى والجرحى في مناطق ريف حلب شمالي سوريا وعدد من المدن السورية جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وتأثرت به سوريا فجر اليوم الاثنين. وقالت وزارة الصحة السورية عبر صفحتها على فيسبوك أن 111 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب مالا يقل عن 516 شخصا في محافظات حلب، واللاذقية، وحماه، وطرطوس.
وأضافت الوزراة أنه تم إرسال فريق طوارئ (مسعفين وأطباء اختصاصيين) وعيادات متنقلة مجهزة وسيارات إمداد (أدوية ومستلزمات إسعافية وجراحية) من الإدارة المركزية في دمشق ومحافظات حمص وطرطوس إلى حلب واللاذقية. وتقع تركيا على العديد من الصفائح التكتونية، مما يجعلها نقطة ساخنة للنشاط الزلزالي.
وضرب واحد من أخطر الزلازل في السنوات الماضية في تشرين الأول/أكتوبر 2020 مدينة إزمير على بحر إيجه، وتسبب في وفاة أكثر من 100 شخص. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1999، أسفر زلزال بلغت قوته 3ر6 درجة عن مقتل نحو 900 شخص في دوزجه. وفي أيلول/سبتمبر من العام نفسه، أودى زلزال قوي بلغت شدته 4ر7 درجة بحياة أكثر من 17 ألفا و100 شخص في المنطقة المحيطة بمدينة إزميت الصناعية.