اليوم - علا عبد الرشيد

كشفت دراسة استطلاعية حديث، عن أن 52 % من الموظفين في السعودية، يفضلون العمل بنظام العمل الهجين أو العمل كليًا عن بُعد، وذلك في ظلّ عودة الموظفين للعمل حضوريًا في مكاتبهم.

وقالت لبنى إيمنشال رئيس الأعمال التجارية في «لوجيتك» لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، التي أجرت الدراسة، إن تركيز المملكة ينصبّ على التحوّل الرقمي سعيًا لتحقيق الأهداف الواردة في رؤية السعودية 2030، الرامية إلى إطلاق القدرات الاقتصادية الهائلة الكامنة في مختلف القطاعات.

الاجتماعات الهجينة ساحة غير متكافئة الفرص

وأضافت على هامش مشاركة شركتها التي تعمل في تصميم وإنشاء منتجات تجمع الأشخاص معًا، في معرض ومؤتمر «ليب 2023» الذي انطلقت فعالياته اليوم في العاصمة السعودية الرياض، أن التقنيات الحديثة يُنتظر أن تخلق قواعد جديدة لبيئات العمل المستقبلية التي تتطلع إلى المؤسسات، وتساهم في سدّ الفجوة بين أماكن العمل التقليدية والهجينة،وخلق قوّة عاملة محلية أكثر ذكاءً ورشاقة وقدرة على الإبداع.

وكشفت الدراسة حول الاجتماعات الهجينة عن أن 39 % من المستطلعة آراؤهم الذين شاركوا في اجتماع هجين شعروا بأن لديهم فرصًا أقل لبناء علاقة وطيدة مع المشاركين في الاجتماعات، في حين اتفق 59 % على أن مساهماتهم كانت لِتصبح ذات قيمة أكبر إذا كانوا حاضرين في الاجتماعات شخصيًا بدلًا من حضورهم عن بُعد، كذلك قال 47 % من المشاركين في الاستطلاع، إنهم شعروا بأنهم أقلّ أهمية من الحاضرين شخصيًا في الاجتماعات.

وبينما اتفق 73 % من المستطلعة آراؤهم على أن الاجتماعات الهجينة ستكون أكثر إنتاجية إذا كان لدى جميع المشاركين فرص متساوية للحديث والمساهمة بآرائهم، أفاد 61 % ممن شاركوا شخصيًا في الاجتماعات الهجينة بأنهم يميلون إلى زيادة التفاعل مع المشاركين الحاضرين في الغرفة نفسها.

التكنولوجيا المحرك الرئيس للاجتماعات الهجينة الناجحة

وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن المشكلات التقنية هي أبرز التحديات التي تواجه الاجتماعات الهجينة، إذ تمثل المشكلات في الاتصال بحسب 43 % من المشاركين، ورداءة الصوت 40 % من بين أهم المشكلات في هذا الشأن.

وأشار 34 % من المشاركين أيضًا إلى مشكلة أخرى تتمثل باضطرارهم لتكرار كلامهم نظرًا لعدم تمكّن بعض المشاركين في الاجتماع من سماع حديثهم بوضوح.

ولفت المستطلع آراؤهم إلى تحديات أخرى واجهتهم في الاجتماعات الهجينة مثل تأخر المشاركين عن حضور الاجتماع (33 %) عن موعد الاجتماع ومقاطعة الآخرين لحديثهم خلال الاجتماع (31 %) وصرف المشاركين انتباههم عنهم (30 في المئة) وضعف جودة الفيديو (29 %).

وكشف الاستطلاع عن الدور الحاسم الذي تلعبه تكنولوجيا مؤتمرات الفيديو في حلّ مشكلة المشاركة المتكافئة في هذه الاجتماعات، إذ اتفق 62 % من المشاركين في الاستطلاع على أن الاجتماعات الهجينة تكون أكثر جاذبية عند استخدام أنظمة الاجتماعات عبر الفيديو التي يكون فيها مخرجات الصوت والفيديو ذات جودة عالية.

أدوات وحلول مؤسسية في الاجتماعات الهجينة

وينبغي للمؤسسات أن تستخدم أجهزة غرف الاجتماعات وسماعات الرأس الشخصية وكاميرات الويب لتضمن الجودة الشاملة وتحقق الاستفادة المرجوّة من الاجتماعات عبر الفيديو.

وفي بيئة العمل الهجينة التي تتزايد اليوم، فإن هناك العديد من الجوانب الرئيسة التي ينبغي للشركات مراعاتها لتمكين التعاون السلس وتعزيز المشاركة وتحقيق التكافؤ بين المشاركين في الاجتماع الافتراضي ونظرائهم في غرفة الاجتماعات وتتضمن:

التجهيز

تزويد الفرق بمعدات على مستوى المؤسسة مثل أنظمة مؤتمرات الفيديو داخل الغرفة وكاميرات الويب والميكروفونات وسماعات الأذن، وهذا من شأنه أن يجعل هذه الاجتماعات تتمتع بقدر أكبر من التفاعلية والتشارك.

التبسيط

في ظل لجوء الموظفين باستمرار إلى التبديل بين بيئة العمل في المكتب والمنزل، فإن إنشاء تجربة سهلة للموظف من خلال ضمان أن يكون المكتب المنزلي يشبه إلى حد كبير تجهيزات مكاتبهم داخل المؤسسات سيظهر كأولوية قصوى للمؤسسات.

التمكين

يتطلب تعزيز المساواة في الاجتماعات أن تتبنى فرق المساندة التقنية والمنظمون نهجًا نشطًا للتمكين والتشجيع على التفاعل من جانب المشاركين عبر الوسائل الافتراضية، ويجب عليهم تعزيز جهود تيسير المشاركة، وتقليل الفوضى في الوسائل المرئية والصوتية، وتقليل المحادثات الجانبية.