حثَّت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية الغربَ على عدم الرضوخ والاستسلام لسياسة ابتزاز نظام الملالي المستمر باحتجاز الرهائن الأوروبيين.
وقالت مريم رجوي في كلمة متلفزة، موجهة الى مؤتمر للجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الأربعاء، بحضور نواب البرلمان وشخصيات سياسية، إن مطلب الشعب في إيران هو التوقف عن الاستسلام لابتزاز الملالي.
حق الشعب الإيراني
وطالبت فرنسا بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إسقاط حكم الولي الفقيه، وإعطاء الأولوية لإدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب، والعمل على محاسبة قادة النظام.
وأشارت رجوي في كلمتها إلى أن إضاعة الوقت تعني استمرار آلة القتل وحرب الملالي، مؤكدة الدور الذي يمكن أن يلعبه النواب الفرنسيون لتحقيق هذه الخطوات.
وأكدت استمرار مقاومة الإيرانيين لحكم الولي الفقيه، ورفضهم بربوجاندا استقرار النظام وخرافة قوته، إضافة إلى إصرارهم على إسقاط دكتاتورية الملالي.
الرغبة في جمهورية ديمقراطية في إيران
لفتت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية إلى أربعين عامًا من العمل المنظم، وسقوط 120 ألف شهيد بينهم آلاف النساء و30 ألف سجين سياسي قتلوا في مجزرة عام 1988، مشددة على بقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
وقالت إن عقارب الزمن لن تعود إلى الماضي القريب، ممثلًا بالتطبيع مع دكتاتورية نظام الملالي الإرهابي، ولا الماضي البعيد الذي تمثله دكتاتورية الشاه، مؤكدة تطلع الإيرانيين إلى المستقبل، بعد قرن من المعاناة.
وجدَّدت تأكيد رغبة الإيرانيين في جمهورية ديمقراطية، حديثة وحرة، والمساواة بين المرأة والرجل، ووقف التعذيب والإعدامات، وتطلعهم إلى عالم يخلو من السافاك والباسيج وقوات الحرس.
اختطاف جديد للثورة الإيرانية
قالت رجوي إن الشعب الإيراني لن يسمح باختطاف ثورته مرة أخرى من المعارضة الموجهة من النظام.
واستطردت بالقول إن الثورة على الملالي تحتاج إلى قوة لإسقاط حكم الولي الفقيه، وتكون قادرة ومستعدة للتضحية، مشيرة إلى اعتراف النظام بأن عديدًا من قادة الانتفاضة الذين جرى اعتقالهم هم أعضاء في وحدات المقاومة.
ولدى استعراضها تطورات الأوضاع داخل إيران أوضحت رجوي أن أعضاء وحدات المقاومة أبقوا الشعلة متقدّة بقبولهم للمخاطر الكبيرة.
قوة مقاتلة ومنظمة ضد نظام الملالي
تابعت رجوي أن الوحدات هناك تواصل نقل رسالة المقاومة إلى المدن والمحافظات، مشددة على إنهم يشكلون قوة مقاتلة شابة ومنظمة.
وتوقفت عند تسليم خبراء النظام بعدم إمكانية الاستهانة بتنظيم مجاهدي خلق وفاعليته، واعترافهم بوقوف وحدات المقاومة وراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وتطرقت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية في الختام، إلى تصريحات أدلى بها وزير خارجية نظام الملالي الإرهابي في عهد خاتمي، جاء فيها، إن علاقة الدول الأوروبية مع مجاهدي خلق معيار لمصداقيتها.