أعلنت مجلة رولينج ستون قائمتها لأفضل 200 مغن في التاريخ، وسط حالة من الجدل بين متابعيها وعشاق الغناء حول العالم.
المجلة التي أسَّسها جان وينر عام 1967 في سان فرانسيسكو بالاشتراك مع الناقد الموسيقي رالف جليسون، ضمّت في قائمتها أغنيات وفق معايير الأصالة والانتشار والشعبية.
أريثا فرانكلين.. أفضل مغنية في التاريخ
جاءت المغنية أريثا فرانكلين (أو ملكة السول) في المرتبة الأولى، الأمر الذي اعتبره بعضهم مغازلة للأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية.
ورأي بعضهم الآخر الاختيار مرتبط بوجود 10 مغنيين من أصول إفريقية في صدارة القائمة، كاعتذار عن سنوات الاضطهاد التي عاشوها في أمريكا.
أريثا فرانكلين (Aretha Franklin) المولودة في 25 من مارس 1942 والمتوفاة في 16 أغسطس 2018، مغنية وكاتبة أغانٍ وممثلة وعازفة بيانو وناشطة حقوقية أمريكية.
بدأت فرانكلين حياتها المهنية عندما كانت طفلة بغناء الترانيم الكنسية في ديترويت، حيث عمل والدها قسيسًا.
وفي سن 18 بدأت احتراف الموسيقى لكنها لم تزدهر مباشرة بل لاقت استحسانًا ونجاحًا تجاريًا وئيدًا بعد توقيعها مع شركة تسجيلات أتلانتيك في 1966.
من أغنياتها التي أحرزت نجاحًا باهرًا مثل رسبيكت، تشين أوف فولز، ثينك.
أم كلثوم وفيروز وصباح فخري
حلَّت كوكب الشرق أم كلثوم في المرتبة 61 من القائمة متفوقة على ريهانا ومايكل جاكسون، والممثلة الوحيدة للغناء العربي، في غياب تام لذكر فيروز أو صباح فخري أو محمد عبد الوهاب.
المجلة اعتبرت في تقديمها للقائمة، أنه لا مثيل لأم كلثوم في الغرب، مستشهدة ببوب ديلان الذي اعتبرها عظيمة.
وأوردت المجلة تصريح روبرت بلانت الذي قال: عندما سمعت أم كلثوم للمرة الأولى، وإلى طريقتها في الرقص بصوتها على السلم الموسيقي لتصل إلى جملة لحنية، لم أتخيّل أن هذا ممكن، لقد كان أمرًا باهرًا، كأن أحدهم أحدث حفرة في حائط فهمي للصوت البشري.
وأشارت المجلة إلى استخدام بيونسيه أغنية إنت عمري لأم كلثوم واصفة إياه بأنه دليل على المكانة المرموقة التي تتمتع بها، ومع ذلك جاءت بيونسيه في المركز 8، سابقة لأم كلثوم بنحو 50 مركزًا.
في السياق نفسه، لم تُشر المجلة إلى فيروز ومحمد عبد الوهاب وصباح فخري وغيرهم من المغنيين العرب الذين حظوا بالشعبية والرواج والأصالة.
أزمة سيلين ديون
الأمر نفسه جرى مع سيلين ديون التي أغفلتها قائمة المجلة نهائيًا، رغم ما قدمته المطربة من إنجاز في عالم الغناء وتألقها سنوات من الشعبية والرواج.
سيلين ديون التي حظيت بـ4 جوائز جرامي، خرج معجبوها ليتظاهروا أمام مقر المجلة في نيويورك اعتراضًا على منطقها المجحف في إعداد القائمة.