اليوم - طاهر عبد العزيز

إن كانت مشاهد ضحايا زلزال تركيا وسوريا محزنة، فإن الأمل في حفظ حياة شخص يهوّن الأمر على فرق الإنقاذ، التي تستمر منذ أيام في عمل دؤوب لاستخراج أكبر عدد من مصابي الزلزال أحياء.

ومنذ أيام إثر وقوع الزلزال المدمر بالبلدين، لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة، وأعداد المنقذين في ارتفاع، وكذلك أعداد الوفيات والمصابين.

رضيع تحت الأنقاض ليومين ونصف اليوم

لم يكد الرضيع التركي يستقبل الحياة حتى هدده الزلزال بمفارقتها، إذ ظل الطفل صاحب الـ7 أشهر يومين ونصف اليوم عالقًا تحت الركام، في بيئة شديدة الخطورة دون مصدر غذاء، حتى أنجدته فرق الإنقاذ وأخرجته بعد 57 ساعة قضاها بين الحطام.

إنقاذ 16 رضيعًا فقدوا أسرهم

استخرجت فرق الإنقاذ التركية 16 طفلًا رضيعًا من تحت أنقاض مبانيهم المتهدمة بفعل الزلزال، وإن كان هذا خبرًا سارًا، فإن المحزن داخله، أن أولئك الأطفال فقدوا أسرهم.

وعثر على الأطفال في مدينة كهرمان مرعش، قبل أن ينقلوا إلى أنقرة لتلقي العلاج والرعاية اللازمة، على إحدى الطائرات الرئاسية.

لقاء أم بابنها الناجي

لحظات مؤثرة عاشتها أم تركية بعد أن أخرج ابنها حيًا من تحت الركام، بعد أن أخرجته فرق الإنقاذ بأمان.

الأم التي أنقذت مسبقًا ظل قلبها معلقًا بسلامة ابنها، الذي كان لا يزال حبيس أنقاض المنزل المتهدم، ولا تعرف إن كان حيًا أم فارق الحياة، حتى بعث الأمل فيها بخروجه سالمًا.

وتظهر إحدى لقطات الفيديو لحظة اللقاء المؤثر، الذي تظهر خلاله مشاعر الأم المؤثرة.

طفلة سورية تحمي أخاها

بس طلعني يا عمو وبشتغل عندك خدامة بتلك الكلمات استنجدت الطفلة السورية آلاء، التي كانت عالقة مع أخيها الأصغر تحت الأنقاض، وفرق الإنقاذ تحاول إخراجهما.

ونشرت لقطات قبل يومين للطفلين، تحمي الأخت الكبرى أخاها الصغير من ضغط حطام المنزل عليه، فيما تستنجد بالمنقذين، وكانت فرق الإنقاذ تحاول التخفيف عنهما وطمأنتهما بالخروج سالمين.

إنقاذ طفل كاد يموت عطشًا

وصلت فرق الإنقاذ في منطقة هاتاي بتركيا إلى طفل سوري في الوقت المناسب، إذ كاد يموت عطشًا بعد قضائه وقتًا طويًا تحت الأنقاض وحيدًا.

وظهر الطفل وقد أوشك على الانهيار ليقوم أحد المنقذين بسقايته الماء بكميات صغيرة من خلال غطاء العلبة المعدنية، قبل أن يخرج بسلام..