كلمة اليوم

الأدوار الإنسانية التي تبادر إليها المملكة العربية السعودية استجابة لكل طارئ نابعة من نهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، فبلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي دأبت على أن تكون الشريعة منبعا لنهجها وركيزة لكافة مبادراتها.

لنتوقف عند بعض ما تضمنته الساعات الماضية حين غادرت مطار الملك خالد الدولي الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة، إلى مطار أضنة بجمهورية تركيا تحمل على متنها 104 أطنان و62 كيلو جراما من المساعدات الإغاثية تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية بالإضافة إلى المواد الطبية، وذلك ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي جاء إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - ويسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، وبالتزام يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية للمتضررين من الفيضانات والأسر الأكثر احتياجا في جمهورية السودان، حيث جرى توزيع 1.150 سلة غذائية في محلية كادقلى بولاية جنوب كردفان، استفاد منها 6.472 فردا.. إضافة إلى توزيع المركز لسلال غذائية في حارة ينتالا بالعاصمة النيجيرية نيامي، استفاد منها 3.185 فردا بواقع 455 أسرة.. ضمن مشروع المركز لدعم الأمن الغذائي في جمهورية النيجر وتحسين مستوى المعيشة للفئات المحتاجة هناك.. جميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي تجسيدا للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، في مساعدة الدول والشعوب المتضررة والمنكوبة والوقوف معهم في مختلف الظروف والمحن.

ما تقوم به المملكة العربية السعودية وعبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مساع مباركة للاستجابة لمختلف الحالات الإنسانية مهما كانت الحيثيات المرتبطة بالزمان والمكان يأتي حرصا من الدولة على حفظ حقوق وكرامة الإنسان أينما كان وبما يلتقي مع المكانة الرائدة للمملكة على المستويات العربية والإسلامية والدولية على حد سواء في جهود يشهدها العالم ويسطرها التاريخ بأحرف من ذهب.