جدَّد المبعوث الأممي إلى ليبيا دعوة رئيسي مجلس النواب والدولة لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من خلال اتفاق واضح قابل للتنفيذ.
وعن لقائه نائب رئيسة الوزراء الإيطالية وزير الخارجية، أنطونيو تاجاني، في العاصمة روما، كشف عبد الله باتيلي في حسابه على موقع «تويتر» أنه والمسؤول الإيطالي طالبا المجتمع الدولي بتوحيد موقفه في دعم تطلعات الشعب الليبي لإجراء انتخابات وطنية شاملة، تنفذ وفق إطار دستوري.
بحث التطورات السياسية والأمنية
أشار المبعوث الأممي إلى أن اجتماعه مع نائب رئيسة الحكومة الإيطالية كان بنَّاءً، وجرى خلاله بحث التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا.
وأعرب عن تقديره للدعم الإيطالي المستمر لجهود الأمم المتحدة في تسهيل إجراء انتخابات خلال العام الحاليّ 2023.
بدورها، كشفت سفارة إيطاليا لدى ليبيا أن الاستقرار والرخاء الليبيين يندرجان ضمن المصلحة الوطنية لروما.
وصرح تاجاني في وقت سابق بأنه يجب على ليبيا أن تمنح نفسها مزيدًا من الاستقرار من خلال الانتخابات التشريعية.
طرابلس باتجاه بوصلة روما
بدوره، انتقد المحلل السياسي الليبي يوسف الفزاني، تصريحات الوزير الإيطالي خلال لقائه باتيلي، مؤكدًا أنه لم يقل كل الحقيقة، إذ إن هناك هدفًا رئيسيًا آخر لتوجيه روما بوصلتها ناحية طرابلس.
وأضاف، أن روما بالفعل يهمها استقرار ليبيا، لحل ملف الهجرة غير الشرعية التي تؤرق مضجع الإيطاليين وحكومتهم وليس من أجل عودة وحدة البلاد.
وأشار الفزاني إلى أن الميليشيات المسلحة تتخذ من غرب ليبيا ممرًا لتهريب وتجارة البشر والمتضرر الأبرز هو إيطاليا.