قبل أيام من وقوع زلزال تركيا وسوريا المدمر، تنبأ باحث هولندي بتفاصيله وحذر من تداعياته، لتتجه الأنظار إليه بعدما حلّت الكارثة، وانتظر بعضهم تنبؤه المقبل لمعرفة من سيكون عليه الدور في الزلزال المقبل.
وأمس ظهر الهولندي فرانك هوجربيتس، في فيديو على اليوتيوب يجيب التساؤل الأبرز من متابعيه، قائلًا إن مصر ولبنان مهددان بزلزال عاجلا أم آجلا.
تنبؤ بزلزال تركيا وسوريا
توقع الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس، المختص بدراسة النشاط الزلزالي، وقوع هزة أرضية في تركيا وسوريا، قبل 3 أيام فقط من حدوثها.
وفي الـ3 من فبراير الحاليّ نشر هوجربيتس تغريدة عبر حسابه على تويتر يقول فيها إن زلزالًا سيقع بقوة 7.5 ريختر في جنوب ووسط تركيا، وسوريا، وسيمتد ليشمل الأردن ولبنان.
الغريب في الأمر أنه لم يكن مجرد تصريح عابر، بل كان كلامه دقيقًا، حتى بخصوص شدة الزلزال، والأماكن التي حدث بها، غير أنه لم يستطع بالضبط تحديد الوقت الذي سيحدث فيه، واكتفى بقوله سيضرب الزلزال قريبًا أو بعد حين.
الباحث أرجع توقعه إلى ارتباط الزلازل بحركات الكواكب في المجموعة الشمسية، فحين تكون الأرض في مكان معين خلال دورتها حول الشمس، فإنها تكون أكثر عرضة لوقوع زلزال في مكان محدد بها، يمكن حسابه.
لكن مع ذلك تنفي الأوساط العلمية ذلك الادعاء، الأمر الذي أقره الباحث الهولندي عبر تغريدة أخرى له، قائلًا إن كلامه مجرد افتراض يحتمل الصواب والخطأ.
الدور على مصر ولبنان
يقول الباحث الهولندي إن الدور الآن في الزلزال على مصر ولبنان خلال المستقبل القريب أو البعيد، خاصة وقد كان لهما تجارب سابقة مع زلازل أخرى.
وعبر فيديو بثه معهد SSGEOS المختص في النشاط الزلزالي، عبر قناته على اليوتيوب، ظهر هوجربيتس قائلًا: يسألني الناس عن احتمالية حدوث زلزال كبير في لبنان أو حتى مصر، وأجيب نعم، فإذا نظرنا إلى تاريخ هذين البلدين، فهما كانا معرضين لنشاط زلزالي كبير، لكن لا يمكن الجزم إذا كان الزلزال المقبل سيحدث الأسبوع المقبل أو في غضون 5 أو 10 سنوات لاحقة، هذا ما لا أعرفه بدقة.
كما توقع هوجربيتس حدوث زلازل أخرى خلال أيام في نطاق 6 درجات على مقياس ريختر وربما تصل إلى 6.7 درجات.
وكشف أن المنطقة كلها تعيد التموضع والتشكل بعد الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا، بعد أن تسبب في حدوث تغير كبير في توزيع الضغط بجميع أنحاء المنطقة.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
وفقًا للمراكز الجيولوجية العالمية، فإن التنبؤ بالزلازل بشكل دقيق أمر مستحيل، ولا يمتلك البشر التقنيات التي تؤهلهم لذلك.
وتؤكد هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عدمية احتمال التنبؤ بالزلازل، وكل ما يمكن لعلماء الهيئة حاليًا القيام به هو احتساب احتمال وقوع هزات أرضية في مكان ما بالعالم خلال سنوات معينة.
وتنقل دويتشه فيله عن خبراء جيولوجيين، أن أقصى ما يمكن للبشر حاليًا فعله هو توقّع حدوث الزلزال قبيل وقوعه بمدة لا تزيد على دقيقة أو دقيقة ونصف الدقيقة، باستخدام تكنولوجيا باهظة الثمن، توجد في اليابان.
ويحاول بعضهم التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها بفترة مثل معهد SSGEOS المتخصص في ربط الظواهر الشمسية بالنشاط الزلزالي، الذي ينتمي له الباحث الهولندي الذي تنبأ بالزلزال، لكن حتى تلك التنبؤات مجرّد تخمينات، يصيب بعضها ويخطئ كثيرٌ منها.