اليوم - أمنية طلال

الأصوات المطلة علينا عبر الأثير تكتسي دائمًا سحرًا خاصًّا، فلا ينسى أحد منا صوت من يحبونهم من المذيعين واعتادوا على سماعهم، وفي اليوم العالمي للإذاعة، اكتسبت عدد من الأصوات تأثيرها الخاص في نفوس الملايين، عبر أثير الممكة، وكان لها دور في تطوير العمل الإذاعي.

طاهر زمخشري

طاهر عبد الرحمن زمخشري أحد المبدعين البارزين في مجال الأدب وخصوصًا الشعر في المملكة، ومن أكثر الشعراء السعوديين غزارة في الإنتاج، وهو صاحب أول ديوان شعري مطبوع في تاريخ الشعر السعودي الحديث، أحلام الربيع الصادر عام 1946م، شغل العديد من الوظائف الحكومية، وهو من مؤسسي الإذاعة السعودية ورائد أدب الطفل في المملكة العربية السعودية.

صدر قرار بتشكيل أول هيئة تأسيسية للإذاعة مكونة من إبراهيم الشورى رئيسًا، هاشم زواوي مساعدًا له، أحمد السباعي، طاهر زمخشري، حسن قرشي، عبد الله المنيعي، أحمد فاسي، محسن باروم، عبد الجليل أسعد.

عمل زمخشري منذ عام 1931م في الوظائف الحكومية حتى استقر به الحال في دار الإذاعة، عرف بلقب بابا طاهر لاهتمامه بأدب الطفل وقدم برنامجًا إذاعيًا يحمل اسم ركن الأطفال.

وأقام طويلًا في مصر، ثم انتقل إلى تونس، إذ كرمته الحكومة التونسية ومنحته وسامين في عامي 1963م و1973م، كما مُنح جائزة الدولة السعودية التقديرية في الأدب لعام 1984م، تسلمها في الحفل الذي أقيم في 1985م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض برعاية الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.

الإذاعي طاهر زمخشري - صورة من صفحة باسمه على تويتر

أحمد حريري

أحمد محمد أحمد حريري، من مواليد مكة المكرمة عام 1361 - 1945م، خطفه عشق الإذاعة قبل التخرج تحديدًا في 6- 4 - 1380، إذ تقدم للانضمام إليها عقب محاولات عديدة في عام تخرجه.

بدأ بدورتين في العمل الإذاعي في مصر، وتعرف خلالها على إذاعيين كبار منهم أحمد سعيد الذي استخدم صوت أحمد حريري فيما بعد نهاية الستينات الميلادية الثمانينات الهجرية في برنامجه المعادي يومها أكاذيب تكشفها حقائق، وذلك لإعجابه بصوت حريري وهو يردد إذاعة المملكة العربية السعودية.

أطل على عالم النجاح الإذاعي أحمد حريري من كتيبة الإعلام الأولى في جدة أو هي الثانية، واستطاع التميز في زمن كان فيه العمل الإعلامي عشقًا وولهًا إذ امتلك أدوات الإعلامي، وقدم البرامج الجماهيرية والمنوعة منها برنامج في الطريق، وما يطلبه المستمعون.

تدرج في العمل الإذاعي، حيث ترأس عددا من الأقسام بداية في إدارة المنوعات، ثم تولى إذاعة البرنامج السياسي خبر وتعليق، وتسلم إدارة الإخراج في الإذاعة.

عبد الله الشايع

بعد حصوله على شهادة الثانوية التحق الدكتور عبدالله الشايع بالإذاعة متعاونًا، وأكمل دراسته الجامعيه ليعين رسميًا بالإذاعة، ولتميزه وإبداعه أُطلق عليه لقب كبير المذيعين في إدارة التنفيذ حتى أصبح مدير عام إذاعة جدة.

تم تكليفه كمساعد لمدير عام الأخبار بتليفزيون الرياض فترة من الزمن ليعود بعدها إلى عروس البحر الأحمر مدير عامًا لإذاعة جدة البرنامج الثاني ومستشار إعلامي بوزارة الثقافة والإعلام وله العديد من الكتب والمؤلفات.

وكانت إذاعة جدة انطلاقته الحقيقية نحو الإعلام، إذ حقق حلمه وبدأ مشواره.

ظهر بمجلة إقرأ من خلال زاويته الشهيرة لكنه توقف عن الكتابة لإنشغاله بالإذاعة حصل على جائزة أفضل مذيع عام 1400ه وتسلمها من الدكتور محمد عبده يماني يرحمه الله وزير الثقافة والإعلام آنذاك، وعمل كمذيع ومقدم برامج بالإذاعة والتليفزيون.

ومن أعماله الرسالة الخالدة، طلابنا في الميدان، وأسهم كثيرًا في تطوير برامج إذاعة جدة وحصدت الكثير من الجوائز والألقاب.

الإذاعي عبدالله الشايع - مشاع إبداعي

نجدية الحجيلان

أول صوت نسائي ينطلق عبر أثير الإذاعة مطلع الستينات، حظيت بتشجيع زوجها الراحل عباس غزاوي الذي كان يعمل مديرًا عامًا للإذاعة والتلفزيون، ويدربها على الإلقاء ونبرات الصوت، كانت تعرف بـ سلوى إبراهيم، وهي شقيقة وزير الإعلام السابق جميل الحجيلان.

عملت في الإذاعة مدة 4 أعوام، قدمت خلالها برنامجي البيت السعيد وصباح الخير، وهي لم تدرس الإعلام، ولكنها حصلت على دورات في محطة بي بي سي والتلفزيون الإيطالي، وتولت مهمة المونتاج للبرامج الأجنبية.

فاتنة أمين شاكر

أكاديمية وإعلامية منذ سن مبكرة، انضمت للإذاعة بالتزامن مع انضمام نجدية الحجيلان، وإضافة إلى انضمامها المبكر للإذاعة كانت الدكتورة فاتنة شاكر أول سعودية تعمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعد نيلها شهادة البكالوريوس من القاهرة عام 1962، واصلت تعليمها إلى أن توجت نجاحاتها بنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي من أمريكا عام 1972.

وتعتبر الدكتورة فاتنة شاكر من ضمن مؤسسي مجلة سيدتي، وهي أول رئيس تحرير لها عام 1980.

أسماء زعزوع

الشهيرة بـ ماما أسماء هي أول سعودية تقدم برامج الأطفال عبر الإذاعة، وهي زوجة الأديب عزيز ضياء، وانضمت للإذاعة عام 1962 مع زميلتيها نجدية الحجيلان وفاتنة شاكر.

دخلت العمل الإذاعي بعد اكتسابها خبرة في القسم العربي بإذاعة الهند حيث يعمل زوجها مذيعا ومعدا للبرامج هناك، وظلت ماما أسماء على علاقة ببرامج الأطفال حتى العام 1985.

الإذاعية أسماء زعزوع - مشاع إبداعي

وتم تكريمها عام 2006 في مهرجان الخليج التاسع للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في البحرين.